بيانات المخزون الأمريكي تدفع النفط صوب ال 35 دولار

رغم اتجاه منظمة "اوبك" لاتخاذ إجراءات جديدة إضافية بالنسبة لحصص الإنتاج بعد عمليات الخفض القياسية التي أجريت العام الماضي، إلا أن أسعار النفط لازالت تميل بشكل واضح نحو التراجع، خاصة وأن سعر الخام قد وصل في بورصة نيويورك للسلع لأدنى مستوياته منذ حوالي ثلاثة أسابيع مقتربا من مستوى ال 35 دولار.
وتأتي الانخفاضات الجديدة لسعر الخام بعد أن اظهرت بيانات المخزون البترولي على مستوى أكبر سوق مستهلك للطاقة في العالم ارتفاعا يتجاوز التوقعات السابقة. وقد أشارت وزارة الطاقة الامريكية إلى أن حجم المخزون قد قفز في الأسبوع الماضي إلى 350.8 مليون برميل وهو ما يعد اعلى مستوى يسجل منذ يونيو 2007.
وأشار بيان لوزارة الطاقة إلى أن حجم المخزون الامريكي من البترول قد ارتفع على مدى 18 أسبوع وذلك خلال العشرين أسبوعا الأخيرة لتسجل بذلك الاحتياطات البترولية ارتفاعا بحوالي 16% عن حجم المخزون المحقق خلال 5 سنوات.
وأشارت شبكة "بلوم برج" الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلى تراجع سعر النفط الخام لعقود شهر مارس الآجله في بورصة نيويورك للسلع وذلك بنحو 1.4% ليبلغ 35.45 دولار. وقد وصل سعر الخام خلال تعاملات اليوم السابق لأدنى مستويات منذ 20 يناير الماضي.
وتقدر نسبة تراجع سعر النفط الخام الأمريكي بحوالي 19% منذ بداية العام وبحوالي 61% مقارنة بالمستويات المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي.
ويرى أحد المحللين لدى مجموعة "كريدي سويس" أن الطلب على النفط في السوق الأمريكية مازال ضعيفا فغي الوقت الذي يواصل فيه حجم المخزون ارتفاعاته وهو ما يعكس وجود فائض بترولي بالأسواق.
ووفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية فدق بلغ حجم المعروض من قبل "أوبك" خلال الشهر الماضي حوالي 29 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل تراجع في حجم الانتاج بنحو 950 ألف برميل يوميا عن مستويات شهر ديسمبر في إطار سلسلة عمليات الخفض التي أقرتها "أوبك" العام الماضي.