توقعات بتثبيت "أوبك" سقف الانتاج خلال الاجتماع القادم محيط خاص أجمع عدد من الخبراء والمتعاملين في أسواق البترول على أن وصول أسعار النفط الخام لأعلى مستوياتها منذ أكثر من عامين سيقلل من احتمالات اقدام "أوبك" خلال اجتماعها الأسبوع الحالى في الايكوادر على رفع سقف الانتاج وذلك في ظل وجود قناعه لدى الدول الاعضاء بان انتعاش الاقتصاد العالمي أصبح بالقوة التى تمكنه من التأقلم مع ارتفاعات الأسعار . وأشار المحللون في استطلاع للرأى أجرته شبكة "بلومبرج" إلى أن منظمة "أوبك" التى تسهم بنحو 40% من إجمالى المعروض العالمي للنفط ستبقي على حصص الانتاج المعمول بها منذ اجتماع ديسمبر 2008. وكانت أسعار العقود الأجلة للنفط الخام قد قفزت أمس فوق مستوي ال90 دولار للبرميل وذلك للمرة الأولي منذ 26 شهراً. وتقدر نسبة ارتفاعات أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في بورصة نيويورك للسلع بأكثر من 11% منذ بداية العام الحالى. وقد بلغ سعر العقود الآجلة الخام خلال التعاملات الاليكترونية اليوم نحو 88.35% دولار وذلك بعد أن سجلت في اليوم السابق 90.76دولار للبرميل وهو ما اعتبر أعلى مستوي للخام منذ 8 أكتوبر 2008. ويرى خبراء كل من مجموعة جولد مان ساكس ومورجان ستانلي وجيه بي مورجان وبنك أوف أمريكا ميريل لينش أن أسعار النفط خلال العام القادم ستعود لمستوي ال100 دولار للبرميل وذلك للمرة الأولي منذ عامين. ولم تقدم "أوبك" على تعديل حصص الانتاج وذلك خلال الاجتماعات الستة الماضية التى عقدتها المنظمة أى منذ ديسمبر 2008، حينما أقرت اجراء خفض قياسي في حصص الانتاج للدول الأعضاء وهو أسهم في وجود احتياطي للطاقة الانتاجية يقدر بنحو 6 ملايين برميل يومياً. وهناك تقديرات ترجح أن "أوبك"ستبقي العمل بسقف انتاجها الراهن البالغ 24.845 مليون برميل يومياً. ويرى أحد المحلليين أنه من حيث العوامل الرئيسية المؤثرة في اتجاهات الأسعار، لايوجد مبرر حالياً لاقدام "أوبك" على رفع حجم انتاج الدول الأعضاء المحدد حالياً وفق حصص الدول عند متوي 24.845 مليون برميل يومياً. وأضاف أن الفائض في مستويات المخزون البترولي تشهد تراجعاً غير أن ذلك لا يعنى تعافي الطلب العلي في الأسواق أى أن هناك عوامل أخري وراء اتجاه أسعار النفط صوب مستوي ال90 دولار للبرميل تتمثل في اداء الاقتصاد الأمريكي والأسواق المالية. ووفقاً لبيانات وزارة الطاقة الأمريكية فقد تراجعت مستويات المخزون من النفط الخام بنحو 2.3% خلال الشهر الماضي.