اتجهت اسعار البترول العالمية الاسبوع الماضي للتراجع بشكل ملحوظ، اذ تخلي برميل النفط عن مستوي ال60 دولارا متراجعا الي نحو 57 دولارا ليفقد البرميل نحو 5 دولارات في 10 جلسات متتالية اثر تحسن الطقس في امريكا وابقاء اوبك علي ثقف انتاجها دون تغير مع زيادة المخزونات الامريكية للتجاهل الاسواق تصاعد حدة الملف النووي الايراني حيث يعتزم مجلس الامن التصويت علي عقوبات اخري ضد ايران هذا الاسبوع. ففي نيويورك اغلق الخام الامريكي الخفيف الاسبوع الماضي عند 57.14 دولار للبرميل بعد ان بدأ الاسبوع فوق ال 58 دولارا للبرميل وفي بورصة البترول الدولية في لندن اغلق سعر عقود مزيج النفط الخام برنت عند 60.89 دولار للبرميل اذ تتسم اسعار عقود مزيج نفط برنت بعلاوة عن الخام الأمريكي بسبب مشكلات الانتاج في نيجيريا وصعود النفط في سوق بحر الشمال. وجاء قرار اوبك في اجتماعها نهاية الاسبوع الماضي في فيينا بابقاء قيود الانتاج وعدم ضخ المزيد من النفط ليعبر في جانب منه عن المخاوف بشأن تراجع اسواق الاسهم العالمية في الاسابيع الماضية الذي قد يكون ايذانا بتراجع الطلب علي النفط وكانت اوبك التي تضخ اكثر من ثلث الانتاج العالمي من النفط قد اتفقت في اجتماعين سابقين علي تخفيضات مجملها 1.7 مليون برميل يوميا او 6% من امدادات المعروض. وابدي العديد من اعضاء اوبك استعداد المنظمة اجراء خفض في الامدادات من خلال اجتماع طارئ اذا اتجهت الاسعار للتراجع بشكل كبير عن مستواها الحالي. ويأتي اتفاق اوبك علي ابقاء سقف الانتاج دون تغير علي الرغم تكهنها بنمو الطلب العالمي علي النفط في عام 2007 بواقع 1.3 مليون برميل يوميا أو ما يوازي 1.5% وهو ما يزيد 0.1 مليون برميل يوميا علي تقديراتها السابقة. وتوقعت أوبك وصول متوسط الطلب علي نفطها الي 30.4 مليون برميل يوميا هذا العام بارتفاع طفيف عن توقعاتها السابقة بطلب حجمه 30.25 مليون برميل يوميا. وفي أحدث تقرير شهري لها عن سوق النفط قالت اوبك إن الاعضاء العشرة الذين يخضعون لنظام حصص الانتاج انتجوا 26.96 مليون برميل يوميا في فبراير وذلك دون تغيير يذكر عن الشهر السابق.