أكد رئيس صندوق النقد الدولي شتراوس كان أن اقتصدايات الدول المتقدمة دخلت بالفعل مرحلة "الكساد" في الوقت الذي قد تتزايد فيه حدة الأزمة المالية إلا إذا ما تم إصلاح النظام المصرفي. وأشار إلى أن خطط التحفيز الاقتصادي بمفردها لن تنجح في انتشال الاقتصاد العالمي من الركود ما لم تصحبها إجراءات لإعادة الثقة للنظام المصرفي. وجاءت تصريحات ستراوس خلال مشاركته في اجتماع بكوالالمبور لمسئولي البنوك المركزية بدول شرق آسيا حيث أشار إلى أن الأسوأ في الأزمة العالمية الراهنة لا يمكن استبعاده. وقال مسئول صندوق النقد الدولي في تقرير أوردته شبكة بلومبرج الإخبارية إلى أن البنك المركزي الأوروبي الذي ابقي خلال اجتماعه الأخير على أسعار الفائدة لديه دون تغيير، قد يكون أمامه فرصة أخرى لخفض فاتورة الاقتراض إلا أن تلك السياسة قد لا تكون ذات أهمية مثل خطوات إعادة إصلاح القطاع المصرفي على مستوى منطقة اليورو. وأوضح شتراوس أن ضخ السيولة المالية بشكل مباشر للأسواق وإعادة تأهيل القطاع المصرفي قد يكون له تأثير أكبر في إنعاش حركة الاستهلاك عن دور أسعار الفائدة. وأشار إلى أنه بالنسبة للدول الآسيوية فإنه ما زالت هناك مساحة لطرح خطط تحفيز اقتصادي أكبر مشيرا إلى أن ماليزيا على سبيل الحصر قد تقر خطة إنعاش اقتصادي ثانية على أن تكون أضخم من تلك التي تم طرحها في نوفمبر الماضي بتكلفة تبلغ 1.9 مليار دولار. وكان صندوق النقد قد أشار مؤخرا إلى أن الدول الآسيوية ستحتاج لحدوث تعافي للاقتصاد العالمي قبل أن تتمكن تلك المنطقة في تجاوز مرحلة التباطؤ الاقتصادي. ويشير التقرير إلى ارتفاع الطلب على قروض صندوق النقد الدولي في تلك الدول التي تعاني من ضعف الطلب على الصادرات ومشاكل في القطاع المصرفي وتدهور في ثقة المستثمر. وقد اتفق صندوق النقد على تقديم قروض بقيمة47.9 مليار دولار للدول التي تأثرت بالأزمة المالية من بينها روسياالبيضاء والمجر وايسلاندا ولاتفيا. وأشار رئيس صندوق النقد إلى اتفاقه مع بولندا على أن دول شرق أوروبا ليست في حاجة للمساعدة من الصندوق حاليا غير أنه قد تحتاج للدعم المالي مستقبلا وأضاف أن الصندوق قد يتعاون مع بعض الدول لاستعادة الثقة لأسواقها دون الحاجة بالضرورة لتقديم القروض بصورة فورية.