سول - محيط: أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية أنها تجاوزت أزمة النقد الأجنبي التي هزت الاقتصاد المحلي خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" قول مسئول في وزارة التخطيط الاستراتيجي والمالية إن أزمة السيولة الناجمة عن نقص الدولارات قد انتهت برغم تزايد الضغوط داخليا وخارجيا والقلق من انتشار ركود في الاقتصاد الحقيقي تأثرا بالأزمة المالية العالمية. وفيما استبعدت الحكومة الكورية امكانية تكرار الأزمة مرة ثانية ما لم تقع أزمات كبيرة أخرى مثل إفلاس شركة ليمان برادرز الاستثمارية أكد مسئول في وزارة التخطيط الاستراتيجي والمالية الكورية أن بلاده تجاوزت على الأقل مشكلة نقص سيولة النقد الأجنبي، وأنها وفقا لتحليلات وتقييمات وأوضاع الأسواق فقد تخطت الأزمة . وليس هناك مؤشرات إلى تكرار أزمة النقد الأجنبي في العام القادم. وكانت كوريا الجنوبية قد شهدت أوضاعا اتسمت بتقلبات شديدة في معدل صرف الدولار مقابل العملة الكورية وون، وتسعى الشركات والبنوك لتأمين الحصول على الدولار على نحو ما كان سائدا قبل شهر واحد فقط ، حيث أعلنت الحكومة أن هناك مرونة كافية في سيولة الدولار. وقال مسئولون كوريون أن الدولارات بدأت تتدفق في الأسواق المحلية حاليا ، كما اختفت الحاجة العاجلة للدولار, مشيرين إلى أن خطة الحكومة الكورية الجنوبية وبنك كوريا المركزي تهدف إلى ضخ كمية من الدولارات بمقدار 34 مليار دولار لتأمين سيولة بالعملة الصعبة, و بلغت الكمية التي تم ضخها حتى الآن حوالي 30 مليار دولار مما أدى إلى هبوط معدل صرف الدولار مقابل الوون الكوري بنسبة 15.4 % خلال شهر واحد بعد أن وصل المعدل إلى ذروته ب 1.525 وون في 21 نوفمبر الماضي. وتوقع مسئول كوري تحقيق فائض في الحسابات الجارية بمستوى يراوح بين 3 إلى 4 مليار دولار شهريا بعد أن تحول عجز الحسابات الجارية إلى فائض في أكتوبر الماضي، ويؤشر ذلك إلى اختفاء نهائي للقلق من نقص الدولارات, وعزا الكوريون هذا التطور إلى تحقيق فائض في الحسابات الجارية.