لندن محيط: اعلن مصرف باركليز البريطاني انه يعتزم جمع نحو 7.3 مليار جنيه استرليني من المؤسسات الاستثمارية الحالية والجديدة لضخ المبلغ في المصرف. ويأتي ذلك الإجراء في خطوة تهدف إلى تجنب الاعتماد على الدعم الحكومي من خلال تقديم الدعم من أموال دافعي الضرائب لتعزيز الموارد المالية التي اضعفتها أزمة الائتمان. واوضح المصرف انه يتطلع إلى جمع رأس المال من خلال إصدار صكوك رأس المال الاحتياطي بقيمة ثلاثة مليارات جنيه استرليني بالاضافة إلى زيادة رأس المال بما يصل إلى 4.3 مليار جنيه استرليني من خلال الصكوك القابلة للتحويل. وجاء اعلان مجلس ادارة المصرف في بيان نشره على الموقع الالكتروني موضحا أن المقترح الذي يقضي بجمع هذا المبلغ من بعض المستثمرين القائمين والجدد سيعرض على حملة الأسهم للموافقة عليه ومن ثم إقراره. وذكر البيان أن زيادة رأس المال سيمكن "باركليز" من تحقيق هدفه بزيادة رأس المال للمستوى المرجو والوصول إلى الالتزامات التي حددتها هيئة الخدمات المالية وقبل الجدول الزمني المعلن عنه سابقا. كما سيعمل على تعزيز الروابط القائمة مع كبار المساهمين الحاليين في المصرف وادخال مستثمرين مهمين جدد لمصرف باركليز واتاحة الفرصة لحملة الأسهم من المؤسسات الحالية للمشاركة في جمع رأس المال عن طريق الاكتتاب في الصكوك القابلة للتحويل. وتعد الصناديق السيادية ومن بينها قطر القابضة (قطر هولدينغز) ومجموعة (تشالينجر) اللذين تملكهما الحكومة القطرية بالاضافة الى هيئة أبوظبي للاستثمار (صندوق سيادي تمتلكه دولة الامارات العربية المتحدة) من المستثمرين الحاليين في مصرف (باركليز). ومن المرجح ان ينتهي المطاف في ان تتملك تلك الصناديق ثلث المصرف تقريبا عندما يتم تحويل تلك السندات والصكوك التي أصدرها مصرف (باركليز) الى أسهم عادية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن محللون القول إن عدم استخدام الأموال العامة لدعم الأعمال التجارية في المصرف يعني أيضا أن باركليز سيكون قادرا على توزيع أرباح على مساهميه على عكس "رويال بنك اوف سكوتلاند" و"هاليفاكس بنك اوف سكوتلند". من جانبه قال المدير التنفيذي للبنك جون فارلي ان "زيادة رأس المال اليوم توفر المصداقية وسرعة التنفيذ". وذكر أن المصرف الذي اشترى الذراع الاستثمارية لبنك (ليمان براذرز) الأمريكي الذي انهار الشهر الماضي قد تسبب بخفض قيمة الموجودات بحوالي 1.2 مليار جنيه الا انه تم تعويضه من خلال تحقيق ارباح في أماكن أخرى.