الصين: خطة أمريكا لإنقاذ المؤسسات المالية أشبه بالطعام "التيك آواي" محيط – زينب مكي شبه مسئول صيني خطة الإدارة الأمريكية لإنقاذ كبريات المؤسسات المالية المتعثرة ب"الطعام السريع" مضيفا أن "الطعام المطهو جيدا على نار هادئة" هو ما يحتاجه العالم، مؤكدا أنها سوف تعيد الثقة في الأسواق ولكنها ليست كافية لعلاج الأزمة. يأتي ذلك في الوقت الذي توصل زعماء الكونجرس الأمريكي إلى إطار موسع لاتفاق لتنفيذ خطة إنقاذ للنظام المالي بقيمة 700 مليار دولار من خلال "خطة الإنقاذ" قيامها بإدارة صناديق مالية تسمى بالصناديق المتحوطة (ذات نسبة أمان عالية) تقوم بشراء ديون الرهون العقارية المتعثرة والمعدومة من المصارف وباقي المؤسسات المالية لإنقاذ أسواق المال من الانهيار أكثر وتجنب احتمال تعرض الولاياتالمتحدة لأكبر كارثة ركود اقتصادي منذ كارثة (الكساد العظيم) في ثلاثينات القرن الماضي. و في منتدى دافوس لصيف 2008 المعروف بالاجتماع السنوي للأبطال الجدد 2008، المنعقد في تيانجين عاصمة شمال الصين أكد ليو مينج كانج، رئيس اللجنة المنظمة للعمل المصرفي في الصين، أنه وبالرغم من رغم الفوضى العالمية الراهنة والإحساس بالتشاؤم حيال مستقبل الاقتصاد العالمي فأن اقتصاد الصين في حالة جيدة وقادر على الاحتفاظ بالاستقرار المالي. ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن كانج أنه حاليا، وحيث أن السوق المالي يتجه للعولمة، لن تستطيع أي دولة الهرب من الأزمة المالية، متنبأً بأن النمو الاقتصادي السنوي سوف ينخفض إلى ما بين 9% إلى 9. 5% لأن إنفاق المستهلكين المنخفض في أوروبا والولاياتالمتحدة أدى إلى تخفيض الطلب على الصادرات. ومضى كانج قائلا "إن هذا ليس أمرا سيئا بالنسبة للصين؛ فالصين لا تحتاج السرعة فحسب ولكن الجودة أيضا"، وأضاف "لدينا فرص أكثر لتحفيز النمو ويستطيع الاستهلاك والطلبات على الاستثمار تعويض الصادرات المنخفضة". ومن جانبه ذكر رئيس مجلس الدولة ون جيا باو في حفل افتتاح المنتدى أن "الصين لديها الثقة الكاملة والقدرة على ضمان النمو الاقتصادي السريع والسليم لفترة طويلة من الزمن". كما أفاد كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي والمدير التنفيذي له، أن الصين مازالت دولة ذات اقتصاد سريع النمو وقد تقود الاقتصاد العالمي في المستقبل. ومن جانبه رحب الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الكونجرس على خطة إنقاذ المصارف التي اقترحتها إدارته، معتبرا إنها ستتيح تجنب "أزمة تشمل النظام برمته".