بكين: أوضح جيانغ جيا مين رئيس مجلس الإدارة ل"بتروتشاينا" المحدودة الشركة الصينية المحدودة للبترول والغاز الطبيعي ونائب الرئيس تشو جي بينغ مؤخرا إستراتيجية الشركة ، التي تعد أكبر منتج للبترول في الصين، لمواجهة تغيرات الوضع العالمي في الآونة الأخيرة لاسيما الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى عملية المفاوضات التعاونية الجارية لإمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى الصين. وفي حوار مع وكالة الانباء الصينية "شينخوا" قال مين منذ مطلع العام الحالي، أن الاضطرابات السياسية الشديدة التى اجتاحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تؤثر على إستراتيجية الشركة في هذا الصدد . وأشار إلى " أن شركة بتروتشاينا قد أجرت أعمال تقييم المخاطر الشاملة قبل دخولها إلى أي مشروع من مشاريع التنمية في خارج البلاد، فمن خلال هذه العملية، تثق الشركة بأنها قادرة على تنفيذ إستراتيجيتها وتحقيق هذه الخطط المحددة في مجال التعاون لتنمية موارد البترول والغاز الطبيعي في خارج البلاد ". وذكر جيانغ أن بتروتشاينا قد وضعت هدفا لزيادة إنتاجها من البترول والغاز الطبيعي في خارج البلاد إلى 200 مليون طن من النفط المكافئ قبل نهاية عام 2015 ، وذلك سيشكل نصف إجمالي حجم الإنتاج للشركة . وأشار إلى أن بتروتشاينا قد أحرزت بناء قواعد موارد البترول والغاز الطبيعي في الخارج لتحقيق هذا الهدف ، مضيفا أن الشركة لاتزال قادرة على تحقيق الهدف الاستراتيجي بالاعتماد على تنفيذ الخطط الجاهزة لتنمية المشاريع القائمة بشكل جيد ، " حتى مع عدم اضافة أي مشروع جديد إليها من الآن فصاعدا" . وأعرب عن اعتقاده أنه على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أن الأسعار المرتفعة للبترول في أسواق العالم لم تتمكن من خلق فرص ثمينة بالنسبة إلى بتروتشاينا ، لتنفيذ عمليات الاندماج والشراء في الخارج ، الا أن الشركة قد عقدت عزمها ولن تفقد أية فرصة لتنفيذ أي مشروع قيم ضمن هذا النوع من العمليات الإستراتيجية مهما كانت الأسعار . وأضاف بأن رأس المال في تنفيذ هذه العمليات لتوسيع الأعمال في الخارج لبتروتشاينا يأتي رئيسيا من عوائد مستقرة للمشاريع التعاونية التابعة للشركة في الخارج إلى جانب الأصول المالية للسندات التي أصدرتها الشركة في الأسواق المالية الداخلية والخارجية .