نيويورك: تعرضت البورصات العالمية باستثناء الآسيوية وفي مقدمتها "وول ستريت" لضغوط تراجع جديدة متأثرة بأزمة شركتي "فريدي ماك" و"فاني ماي" للتمويل العقاري حيث هبطت أسهم الشركتين بنحو 50% قبيل معاودة الانتعاش لتنحصر انخفاضاتهما على 3.1% و22.4%. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن الشركتين اللتين تمثلان أكبر مصدر للتمويل العقاري في الولاياتالمتحدة يمتلكان نحو نصف حجم القروض العقارية في السوق الأمريكي والتي تقدر ب 12 تريليون دولار. وألقت أزمة الشركتين بظلالها على قطاع البنوك في بورصة وول ستريت حيث تراجع مع جلسة نهاية الأسبوع لأدني مستوياته منذ نحو 11 عاماً. وتقدر نسبة انخفاضات سهمي "فريدي ماك" و"فاني ماي" بأكثر من 80% منذ بداية العام الحالي وذلك في ظل قلق المستثمريين إزاء عدم توافر القدر الكبير من السيولة المالية للشركتين للتعامل مع أزمة الركود العقاري التي تشهدها الولاياتالمتحدة. ومع تراجع البورصة الأمريكية هذا الأسبوع تكون بذلك قد أحرزت أطول فترة انخفاضات بالنسبة لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منذ نحو عام 2004. وأشارت شبكة "بلوم برج" الإخبارية إلى انخفاض "ستاندرد آند بورز" في جلسة نهاية الأسبوع ب 1.1% ليسجل 1239.49 نقطة وهو ما يعد أدني مستوي للمؤشر منذ عامين. وقد عمت الانخفاضات جميع القطاعات المدرجة بمؤشر "ستاندرد آند بورز" حيث أسهمت الارتفاعات الجديدة لأسعار النفط في تعزيز ضغوط التراجع بالبورصة. وانخفض في نهاية الأسبوع مؤشر داوجونز للأسهم الصناعية في "وول ستريت" ب1.1% بينما بلغت نسبة تراجع مؤشر ناسداك 0.8%. وعلى مستوي الأسواق العالمية فقد تراجع مؤشر "ام اس اس اى" الذي يرصد اداء 1742 شركة على مستوي 23 دولة متقدمة بنحو 1.1% وليواصل بذلك تراجعه والذي يقدر ب20% مقارنة بالمستوي القياسي المسجل في أكتوبر الماضي.