لندن: توقع محافظ بنك إنجلترا المركزي ميرفن كينج تعافي اقتصاد بلاده اعتبارا من العام المقبل 2009 مشيرا إلى أن ذلك النمو سيكون في حدود ضيقة. وحذر ميرفى أن مستقبل معدلات التضخم في بريطانيا يواصل مسلسل ارتفاعه فوق المعدلات التي تدافع عنها وزارة الخزانة البريطانية وهى 2 %. وأعرب ميرفن كينج فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الاعتقاد أن هذا المستوى من التضخم سوف يظل سائدا لمدة عامين الأمر الذي سوف يلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني مشيرا إلى أن أسعار المنازل أخذت بالتراجع بمعدلات مختلفة في وقت تتصاعد فيه أسعار المحروقات والسلع إلى أعلى مستوى لها. وقال إن بنك انجلترا المركزي يجد صعوبة في إيجاد توازن بين الاقتصاد المتباطىء وبين ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في إبريل الماضي معتبرا أن هناك مؤثرات خارجية تؤثر على أداء الاقتصاد البريطاني مثل ارتفاع أسعار المحروقات النفطية وأسعار الأغذية المستوردة ومشاكل الأسواق المالية الدولية وانهيار نظام الائتمان المالي في عدد من الدول. في غضون ذلك قفزت معدلات التضخم في بريطانيا خلال شهر إبريل الماضي إلي أعلى مستوى لها منذ عام 2002 الأمر الذي يزيد من صعوبة لجوء البنك المركزي البريطاني إلى دعم معدلات النمو الاقتصادي من خلال خفض أسعار الفائدة. وذكرت إحصائية مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن معدلات الضخم تجاوزت في إبريل الماضي نسبة 3 % مقابل نسبة قدرها 2.5 % في شهر مارس الماضي فيما ارتفع مؤشر الأسعار من 3.8 % في مارس إلى 4.2 % في ابريل الماضي.