القاهرة: نفي محمود محي الدين وزير الاستثمار المصري عزم الحكومة طرح شركات الدواء التابعة لقطاع الأعمال العام وعددها إحدى عشرة شركة تتبع الشركة القابضة الدوائية للبيع لأي مستثمر. وأوضح أن الحكومة المصرية معنية بتعزيز القدرة التنافسية لهذه الشركات وضمان إستمرارها في تحقيق الاهداف المنوط بها إقتصاديا وإجتماعيا. وقلل محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري في تصريحاته التي أودرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" من خطورة سيطرة المستثمرين الأجانب على صناعة الدواء المصرية بسبب سيطرة الجانب المصري على نحو 73% من الشركات المصنعة للدواء. وقال أن القوانين والقواعد والاجراءات الحاكمة لسوق المال تتضمن من الضوابط مايضمن حماية حقوق المساهمين في الشركات ومنها مساهمات المال العام في شركات الأدوية وإنه في ضوء سيطرة الدولة علي النسب الحاكمة في هذه الشركات فإن هذه القواعد والإجراءت المطبقة جنبا الي جنب مع الالتزام الحكومي بعدم الطرح لمستثمر رئيسي تضمن عدم تملك أوإستحواذ أي شخصيات طبيعية أو إعتبارية علي هذه الشركات. وحول الخطة الاستثمارية المستهدفة لشركات الأدوية التابعة أكد وزير الاستثمار المصري أن المخطط تنفيذ إستثمارات جديدة خلال العامين القادمين تبلغ قيمتها نحو 606 ملايين جنيه. وأشار محيي الدين إلى أن عدد شركات تصنيع الدواء المؤسسة منذ عام 1970 حتي فبراير 2008 وصلت إلي 219 شركة منها 212 شركة بمساهمات مصرية خالصة بنسبة 73% و61 شركة بمساهمات مصريين مع أجانب بنسبة 20.9% و18 شركة برأسمال أجنبي خالص بنسبة 6.3% وتوزيع جنسياتها بين العديد من دول العالم ليس منها ما قد يثير القلق في ملكية شركات القطاع الخاص الدوائية. وأعلن أن صافي ربح الشركات التابعة للشركة القابضة الدوائية ارتفع من 12 مليون جنيه عام 1993 الي 516 مليون جنيه عام 2007/2006 كما إن صافي حقوق الملكية قد ارتفع من279 مليون جنيه في يونيو 2003 الي 1.6 مليار جنيه في عام 2007/2006 وايراد النشاط الجاري أرتفع بنحو 30 بالمائة في السنوات الثلاث الأخيرة وأستئثار الشركات بحصة سوقية تبلغ 23 بالمائة.