الولايات المتحدة الأولي عالميا في امتلاك المفاعل النووية مفاعل نووي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير حديث لها أن عدد وحدات القوى النووية العاملة في العالم حاليا بلغ 435 وحدة وعدد الوحدات الجاري إنشاؤها 29 وحدة، مشيرة إلى امتلاك الولاياتالمتحدةالأمريكية غالبية هذه الوحدات إذ لديها 103 وحدات عاملة توفر ما نسبته 19% من كهرباء البلاد.
وحلت فرنسا في المرتبة الثانية مع 59 وحدة تليها اليابان التي تملك 55 وحدة علاوة على وحدة واحدة قيد الإنشاء في حين تملك روسيا 31 وحدة عاملة وسبع وحدات قيد الإنشاء.
وأوضحت الوكالة في تقريرها الصادر بعنوان (الطاقة والكهرباء والقوى النووية للفترة الممتدة حتى عام 2030) أن توسع القوى النووية حاليا تركز في آسيا إذ أن 15 من أصل الوحدات ال 29 الجاري إنشاؤها في نهاية عام 2006 كانت في اسيا.
كما يقع في آسيا 26 مفاعلا من بين أخر 36 مفاعلا تم ربطها بالشبكة في الوقت الراهن.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الطاقة النووية ستظل على مدى العقود العديدة المقبلة أحد أبرز مصادر تزويد العالم بالطاقة، مشيرا إلى أن الاعتماد على الذرة سيزيد من 370 غيغاوات في نهاية عام 2006 إلى 447 غيغاوات في عام 2030.
وأشار التقرير إلى ارتفاع حصة القوى النووية في الكهرباء المولدة عالميا من أقل من 1% في عام 1960 إلى 16 % في عام 1986 مضيفا أن توليد الكهرباء النووية شهد تناميا ثابتا تماشى مع سرعة تنامي التوليد العالمي الشامل للكهرباء، حيث وفر القطاع النووي حوالي 15% من إجمالي الكهرباء على الصعيد العالمي.
وأضاف التقرير أن الهند تحصل على اقل من 3 % من كهربائها من القطاع النووي ولكن في نهاية عام 2006 كان ربع مشاريع الإنشاءات النووية أي 7 من المفاعلات ال 29 الجاري إنشاؤها في العالم قائما في الهند.
أما فيما يتعلق بالصين فقد أشار التقرير إلى أنه بجانب أربعة مفاعلات قيد الإنشاء تعتزم الصين تحقيق توسع بمقدار خمسة أضعاف بحلول عام 2020 فقط، وذلك لتوفير 4% من إجمالي الكهرباء.
وأشار إلى انه فيما يتعلق باليابان فانها تملك 55 مفاعلا قيد التشغيل ومفاعلا واحدا قيد الإنشاء وهي تعتزم زيادة حصة القوى النووية في مجال توليد الكهرباء من 30 % في عام 2006 إلى أكثر من 40 % في غضون العقد المقبل. مفاعل نووي من الداخل
أما في أوروبا ككل فهناك 166 مفاعلا قيد التشغيل وستة مفاعلات قيد الإنشاء غير أن بلدانا أوروبية عديدة تحظر استخدام الطاقة النووية مثل النمسا وايطاليا والدنمارك وايرلندا علاوة على ان هناك دولا تكف تدريجيا عن استخدام الطاقة النووية مثل ألمانيا وبلجيكا.
وفي الوقت الراهن تم فعلا تجديد تراخيص 48 مفاعلا لفترة 20 عاما فأصبحت أعمارها التشغيلية المرخص بها تمتد لستين عاما.
وعلي صعيد أخر كشف دراسة أعدتها مجموعة مراقبة الطاقة "إي دبليو جي" النقاب عن إن تكهنات الصناعة الرسمية وضعت الاحتياطيات النفطية العالمية عند مستوى يكفي ل 42 عاماً وفقاً لنسب الاستهلاك الحالية. ويصل إنتاج النفط العالمي حاليا إلى حوالي 81 مليون برميل يوميا، وتوقعت دراسة إي دبليو جي أن ينخفض هذا الإنتاج إلى 39 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030. كما تنبأ التقرير بحدوث انهيارات هامّة أيضاً في إنتاج الغاز، اليورانيوم والفحم وخاصة أن مصادر الطاقة تلك مستهلكة.
وذكرت الدراسة التي أوردتها صحيفة "البيان" الإماراتية أن إنتاج النفط العالمي وصل إلى ذروته في العام الماضي إلا أنه بدأ في التراجع ليصل إلى نصف مستواه بحلول عام 2030، بانخفاض بنحو 7% هذا العام.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة قالت في تقريرها لشهر يوليو الماضي أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمعدل أسرع من المتوقع حتى عام 2012 فيما لن يواكب هذا الارتفاع زيادة في المعروض وهو أمر من شأنه أن يتسبب في حدوث أزمة كبيرة.