لندن: أظهر تقرير عقارى أن أسعار المساكن فى بريطانيا قد تراجعت خلال الشهر الحالي وذلك لأول مرة منذ نحو عام. وأضاف التقرير أن ذلك التراجع يعكس تمكن ارتفاع أسعار الفائدة من تهدئة فورة النشاط القوية التى يشهدها السوق العقارى البريطانى. وأوضح التقرير الذى أعده أكبر موقع عقارى لبريطانيا على الإنترنت أن متوسط بيع سعر المساكن فى العاصمة البريطانية قد تراجع ب 0.1% مقارنة بالشهر السابق مما يعد ذلك أول تراجع منذ أغسطس 2006. وقد تم إعداد تلك الاحصاءات من خلال مسح شمل 150 ألف مسكن تم عرضهم للبيع على مدى الأسابيع الأربعة المنتهية فى 11 أغسطس. وأشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى أن القائمين على وضع سياسات بنك انجلترا يرون أن السوق العقارى البريطانى قد أبدى بعض بوادر التراجع وذلك عندما تم رفع سعر الفائدة الرئيسى الذى وصل هذا الشهر لأعلى مستوى منذ 6 أعوام. وعلى مستوى بريطانيا أظهرت الاحصائيات ارتفاع متوسط أسعار المساكن ب 0.6% مقارنة بالارتفاع المسجل فى يوليو ب 0.3%. ووفقاً لاحصائيات شركة "رايت موف" فقد بلغ معدل الزيادة السنوية فى الأسعار 12.8% مقارنة بالمعدل المسجل فى يوليو بنسبة 10.3%. وأشار التقرير إلى أن الانخفاض في الأسعار قد بلغ في المتوسط 30 ألف إسترليني (58 ألف دولار)، وبنسبة 0.1% عما كانت عليه الشهر الماضي. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مؤسسة "رايت موف" البريطانية العقارية في تقرير لها أن هذا التراجع يعود إلى حاجة الناس إلى بيع منازلها بأسعار أقل قليلا مما كانت تتوقعه قبل أزمة الرهون العقارية الأميركية العالية المخاطر وما تبعه من ازمة في الأسواق المالية العالمية. وأشارت المؤسسة إلى أن المنازل المعروضة للبيع في بريطانيا تستغرق وقتا أطول من الماضي لبيعها وأن ما يحصل ليس إلا علامة على اتجاه السوق نحو وتيرة تصاعدية هادئة بعد سنوات من الارتفاع الجنوني والتضخمي للأسعار. هذا وقد تراجع سعر المنزل في بعض الاحياء الشرقية من العاصمة البريطانية مثل تاور هاملت التي يبلغ معدل سعر المنزل فيها 404 آلاف جنيه بنحو 30 الف جنيه (58 الف دولار). وفي شمال المدينة مثل كامدن تاون التي يبلغ معدل سعر المنزل فيها 662 الف جنيه (1.3 مليون دولار) بنحو 26 الف جنيه (50 الف دولار)، ويلي ذلك برنت بنحو 19.3 ألف جنيه وهامرسميث وفولهام بنحو 17.4 ألف جنيه، ثم كينزنجتون وتشلسي بنحو 14 ألف جنيه.