محيط - ترجمة محمود عبد الحي: شهدت أسواق الأسهم في كل من أوروبا وآسيا والتعاملات الآجلة للأسهم الأمريكية انخفاضا في ظل المخاوف المتزايدة بشأن أزمة الائتمان العقاري التي اجتاحت الأسواق العالمية والتي ستقلص الأرباح وبالتالي تضعف النمو الاقتصادي العالمي. وعلى صعيد أسواق الأسهم الأوروبية، قادت أسهم كل من "دوتش بنك"، أكبر بنك في ألمانيا، و"بي إن بي باريباس" الفرنسي بورصات أوروبا للتراجع. كما كانت أسهم كل من "بي إتش بي بيليتون" ومجموعة "ريو تينتو" على رأس قائمة التراجع لأسهم شركات التعدين بسبب تراجع أسعار المعادن. وفي بورصات آسيا، قادت أسهم بنك "ماكواري" الأسهم المالية الآسيوية للتراجع. كما تراجعت أسهم مجموعة "رامس هوم لونز" في أستراليا بعد أن أعلنت عن عدم مقدرتها على سداد ديونها. وكما أوردت شبكة بلومبيرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، فقد تراجع مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال وورلد" بنسبة 1.3 % لتسجل 1.474.56 نقطة في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم "ستاندرد آند بورز 500" للتعاملات الآجلة ب19.7 نقطة لتسجل 1.394.7 خلال التعاملات الصباحية في بورصة لندن. ويذكر أن مؤشر "مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال وورلد" قد سجل تراجعا نسبته 11 % من الارتفاع القياسي المسجل في ال19 من يوليو 2007. وفي بورصات أوروبا، تراجع سهم "دويتش بنك" بنسبة 2.4 % لتسجل 91.15 يورو للسهم. كما تراجع سهم "بي إن بي"، وهو أكبر بنك في فرنسا، بنسبة 2.8 % مسجلا 74.9 يورو للسهم. وقد تراجع مؤشر ال "فينانشيال تايمز 100" في بورصة لندن لأدنى مستوى له للعام الحالي وذلك إثر تعرض الأسهم لعمليات بيع جديدة من جانب المستثمرين في ظل الانخفاضات التي تعرضت لها كل من "وول ستريت" وأسواق الأسهم الآسيوية. ويرى المراقبون أن القلق الراهن إزاء مستقبل أسواق الائتمان العالمية وذلك في ضوء أزمة الائتمان العقاري الأمريكية، مازال يلقي بظلاله على أداء البورصات. وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلى أن مؤشر ال"فينانشيال تايمز 100" القيادي لبورصة لندن قد انخفض بواقع 214.1 نقطة أو بنسبة 3.3 % ليبلغ 5895.2 نقطة. ويعد ذلك أول تراجع لمؤشر ال"فينانشيال تايمز 100" عن مستوى ال 6 آلاف نقطة وذلك منذ مارس. كما أن المستوى الراهن للمؤشر يعد أقل بأكثر من 800 نقطة عن المستوى المسجل للعام الحالي والذي أحرز في شهر يونيو.