محيط/ زينب مكي: في الوقت الذي يبلغ عدد العمالة الأجنبية فى الدول العربية 16 مليون عامل أكد تقرير عربي أن ارتفاع معدلات البطالة لا يزال التحدي الاجتماعي الأساسي الذي يواجهه البلدان العربية خلال هذا العقد،خاصة البطالة بين الشباب حيث تسجل المعدل الأعلى في العالم فوق 25%. وفي تقرير ناقشه مجلس إدارة منظمة العمل العربية خلال اجتماع استثنائي أول من أمس، اعتبرت المنظمة أن الإبقاء على حجم مستويات البطالة الحالية يتوجب استحداث عدد كبير من الوظائف الجديدة سنويا. كما توقعت المنظمة في تقريرها الذي أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية أجزاء منه أن تزيد القوى العاملة العربية خلال العقد الجاري 3.5 ملايين نسمة سنوياً، فيما تسجل البطالة بين الشباب المعدل الأعلى في العالم فوق 25%. ورأى التقرير أن الوطن العربي يحتاج إلى إيجاد وظائف جديدة للداخلين إلى سوق العمل تزيد على 70 مليون فرصة في العقدين (2000 - 2020). ورأت المنظمة أن النمو الكبير للقوى العاملة العربية هو الأعلى في تاريخ السكان العرب، ويقارب العدد الإجمالي 340 مليون نسمة. تمثل هذه الزيادة بحسب التقرير فرصة للنمو ب "رفع نسبة المنتجين وتراجع معدلات الإعالة"، لكنها أيضاً تعتبر "تحدياً كبيراً" في إيجاد فرص عمل متزايدة لم يشهد الوطن العربي مثلها. وبلغ معدل نمو القوى العاملة العربية في العقد الجاري نحو 3% سنوياً، متجاوزاً معدل نمو السكان 2.1%، وهو يقل عن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الخمس الماضية 5.1%، لكنه أعلى من معدل زيادة السكان في سن العمل 2.8%، فيما يتخطى معدل نمو عدد الإناث فيها 4% سنوياً. أما الشباب في سن 15 - 24 ف "يمثلون خُمس السكان أو ربع القوى العاملة العربية". ولم ينكر التقرير أن دولاً عربية حققت خفضاً في معدلات البطالة، لكنها "لا تزال محدودة"، مثل الجزائر وتونس والمغرب ومصر والسعودية وقطر والبحرين.