القاهرة: صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابان جديدان بعنوان "الصراع القبلي والسياسي " تأليف دكتور عبد العزيز راغب شاهين، وكتاب "الحضارة البيزنطية" تأليف ستيفن رنسيمان ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد. يتناول الكتاب الأول والمعنون ب "الصراع القبلي والسياسي" موضوعا من أدق الموضوعات التي تتعرض لها المجتمعات الإفريقية في الوقت الحاضر ،وأكثرها مدعاة للجدل ألا وهو موضوع الصراعات القبلية في أفريقيا ، ويتضمن الكتاب دراسة أنثروبولجية تحليلية للتغلغل الاسرائيلى في أفريقيا والأمن القومي المصري. ويقدم الكتاب تحليلا أنثروبولوجيا للاتجاهات النظرية والمنهجية الحديثة في دراسة الصراع في المجتمعات الإفريقية ، ويشتمل على مجموعة من الدراسات المتخصصة في الأنثروبولوجيا السياسية لنماذج مجتمعات افريقية متنوعة لفهم قضايا الصراع الإثنى والسياسي ومحدداته الأساسية في القارة السمراء ، وخاصة في مجتمعات حوض النيل كما يسهم في إثراء الفكر الاجتماعي والأنثروبولوجى النظري والتطبيقي. يشتمل الكتاب على ستة فصول، يقدم الفصل الأول دراسة تحليلية للاتجاهات النظرية الحديثة في دراسة الصراع في المجتمعات التقليدية والحديثة ، ولقد تعددت هذه الاتجاهات النظرية فمنها مايؤكد على الجوانب البنائية الوظيفية ، ومنها مايؤكد على الجوانب التعددية، والآخرالذى يؤكد على دور التحديث والتنمية والقوة ، والصراع الإثنى العرقى ، ويتناول الفصل الثاني بالدراسة التحليلية الاتجاهات المنهجية الحديثة في دراسة الصراع والمتمثلة في الاتجاه السوسيولوجي والمتعدد الأبعاد والاتجاه المنهجي البنائي الوظيفي ، والاتجاه المنهجي البنائي الاجتماعي النفسي، أما الفصل الثالث فيحتوى على الدراسة التحليلية الأنثروبولوجية للصراع الإثنى في بعض مجتمعات حوض النيل، والفصل الرابع فينصب على دراسة الصراع العرقي في إقليم دارفور بالسودان، ويشتمل الفصل الخامس على الدراسة الأنثروبولوجية التحليلية عن القبلية والصراع على السلطة في راوندا وبورندى، أما الفصل السادس فيتضمن الدراسة ألأنثروبوجية التحليلية للتغلغل الاسرائيلى في أفريقيا والأمن القومي المصري. وينصب الهدف ألأساسي لهذا الكتاب على أن إنهاء حالة الصراع في إفريقيا تتطلب تكامل أبعاد المجتمع الاثنية ، والثقافية ، والسياسية والإقليمية والاقتصادية والاجتماعية. أما كتاب "الحضارة البيزنطية" فصدر عن الهيئة ضمن سلسلة الألف كتاب الثانى، والحضارة البيزنطية هى حضارة مجتمع سميت دوله بأسماء شتى ،فعند العرب دولة الروم وعند الفرنجة الدولة الأخيرة ،والكتاب يعطى صورة عامة لحضارة الإمبراطورية الرومانية فى أثناء المدة التى كانت عاصمتها فيها مدينة القسطنطينية ،تلك الحضارة الإغريقية الرومانية المشربة بالطابع الشرقى التى أصبحت خير تسمية لها هى البيزنطية وهى فترة طال بها الأمد حدثت فى أثناء قرونها الأحد عشر تغيرات كثيرة وتعديلات جمة ،وهذا الامتزاج بين العناصر الحضارية الإغريقية والرومانية والمشرقية هو الذى يعطى تلك الحضارة طابعها الخاص وقد تحولت الإمبراطورية الرومانية فى عصرها إلى المسيحية وظلت القوة المدافعة عن تلك الديانة فى أوروبا لعدة قرون. ويعرض الكتاب الجوانب المختلفة للحضارة البيزنطية مثل النظام الادارى وعلاقة الدولة بالكنيسة والأدب البيزنطى والفن البيزنطى والجهاز الدبلوماسى والتجارة والحياة فى المدن والريف وغير ذلك من جوانب حضارية هامة.