أبو ظبي : صدر عن مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً جديداً مترجما للغة العربية بعنوان "صناعة الأفلام الوثائقية .. دليل عملي للتخطيط والتصوير والمونتاج" للمؤلف باري هامب، وترجمة ناصر ونوس. يقع الكتاب في 600 صفحة من القطع الكبير ويتوزع على سبعة أقسام تضم ثلاثة وثلاثين فصلاً، إضافة إلى تسعة ملاحق، وبيبليوغرافيا وفيلموغرافيا وفهرس عام، وقاموس المصطلحات السينمائية الواردة فيه. يأتي القسم الأول ليعرف بمفهوم السينما الوثائقية ويتحدث عن نشأتها وتطورها، ويشرح كيف أن صناعة الفيلم الوثائقي تبدو بغاية البساطة لكنها في الحقيقة ليست كذلك إطلاقاً. أما القسم الثاني فموضوعه التخطيط للفيلم الوثائقي، وهنا يتحدث المؤلف عن كل ما تتطلبه صناعة الفيلم الوثائقي بدءاً من التصور الأولي للفيلم وانتهاء بإنجاز نسخته النهائية. في القسم الثالث يتحدث المؤلف عن ماهية الفيلم الذي سيتم عرضه للمشاهدين، وهنا يتناول موضوعاً غاية في الأهمية وهو ما يسميه ب "الدليل البصري". فالفيلم الوثائقي ليس مجرد إجراء مقابلات مع "خبراء" وسرد قصة تشرح الصور المعروضة، بل هو أن تعرض للمشاهد الدليل البصري على وقوع الحدث وجريانه وتصوره في مكان وزمان حدوثه. أما القسم الرابع فيخصصه المؤلف عن كتابة الفيلم الوثائقي، وفيه "كل شيء عما يجب كتابته وعما يقوم به الكاتب". وفي القسم الخامس يتحدث المؤلف عن كل ما يتطلبه تصوير الفيلم الوثائقي وإخراجه، والتعامل مع الممثلين ومع الناس من غير الممثلين. والقسم السادس مخصص لمرحلة ما بعد الإنتاج، أي مرحلة ما بعد التصوير وكيف يتم فيها تنظيم جميع الأجزاء لربطها مع بعضها بعضاً ومنتجتها في فيلم وثائقي. في القسم السابع والأخير للكتاب يتحدث الكاتب عن كيفية "البدء بفيلم وثائقي، وأهمية العمل على ما تريد عمله، وما الذي يتوجب عليك- كمخرج وثائقي- دراسته". أما ملاحق الكتاب فمخصصة للحديث عن طاقم العمل، والمعدات، وتضم بعض الاستمارات، مثل استمارة وضع موازنة الفيلم، وكذلك نماذج لمعالجات مكتوبة لبعض الأفلام التي أخرجها المؤلف. يذكر أن باري هامب مخرج لنحو 200 فيلم وثائقي، ومدرس لصناعة الأفلام الوثائقية في جامعة بينسيلفينيا، ونظرية الفيلم الوثائقي وكتابته في جامعة نيفادا، في لاس فيغاس، صنع أكثر من 200 فيلم وثائقي وفيديوي معلوماتي، سواء كان فيه مخرجاً أو كاتب سيناريو، ويركز هذه الأيام على تأليف الكتب وكتابة سيناريوهات الأفلام الوثائقية. أما مترجم الرواية ناصر ونوس فهو حاصل على شهادة البكالوريوس في النقد المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق 1988، عمل صحافياً مستقلاً لعدد من الصحف والمجلات العربية، وهو ناقد سينمائي ومسرحي وإعلامي ترجم وألف العديد من الكتب.