باريس: صدر مؤخراً عن دار نشر "جراسيه باريس" 2010 كتاب "غسق وثن" من تأليف ميشيل اونفراي، ويقع الكتاب في 624 صفحة من القطع المتوسط. ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية يثير هذا الكتاب منذ صدوره العديد من النقاشات بين مؤيدي سيجموند فرويد وبين مؤيدي الأفكار الجديدة التي يقول بها ميشيل اونفراي منتقدا فرويد ومنتقدا النخب حيث وصفه البعض أنه "المثقف الذي يثير الخوف لدى النخب". وتكمن الفكرة الأساسية التي ينطلق منها ويحللها ميشيل اونفراي في كتابه أن سيجموند فرويد أراد أن يصوغ من مقولاته "علما" لكنه لم يتوصل إلى ذلك. وأعاد أونفراي التنقيب الهادئ في مجمل أعمال فرويد وكتاباته منذ البداية ثم قام بعد ذلك بتبيين ما تتضمنه من مفارقات وتناقضات، من خلال تحليل مضمونها، ومقابلتها مع شهادات في عصرها ومع مراسلات تبادلها فرويد مع أصدقائه ومحاوريه. ومن خلال ذلك يصل ميشيل اونفراي إلى نتيجة تتعارض إلى درجة التناقض، مع كل المقولات السائدة والمقبولة عن فرويد، ومن هنا يشكك بمصداقية مقولات فرويد بعد سبعة عقود من وفاته، لتكون هذه هي المرة الأولى تتم فيها محاولة "تكسير الصنم" الفرويدي بمثل هذه الدقة والتصميم، إذ كان مفكرون آخرون قد شككوا بدقة ما يقوله فرويد حول التحليل النفسي ودوره في توجيه سلوك البشر، وفي مقدمة هؤلاء جان بول سارتر وجيل ديللوز.