عرض: هالة عبدالتواب أعدت مجلة لكسبرس الفرنسية ملفا عن أهم عشر شخصيات أدبية لعام 2010 وقد تصدر الكاتب والروائي الفرنسي ميشال هولبيك بعد أن فاز- بعد طول انتظار- بجائزة جونكور الأدبية الرفيعة ، عن رواية "الخريطة والأرض" بالرغم من النخبة الأدبية في فرنسا والمهتمين بأعماله قد وجدوها رواية متواضعة وأقل من المستوي ، بل واتهمه البعض باقتباس مقاطع كاملة من موقع ويكيبيديا الشهير. وكان المؤلف قد حقق شهرة واسعة في العالم من خلال كتابه "الرصيف" الذي صدر في عام 2001 والذي تضمن إهانات بالغة للإسلام ولكفاح الشعب الفلسطيني حتي إن بعض المسلمين الفرنسيين قد رفعوا دعاوي ضده.. وبالطبع لا يمكن أن تصدر هذه القائمة دون الحديث عن الأديب والروائي البيروفي ماريو بارجاس يوسا الذي جاء في المركز الثاني مباشرة ، والذي فاز بجائزة نوبل مستحقة هذا العام في الآداب عن مجمل أعماله التي عكست "صور السلطة وتمرد الفرد ومقاومته وهزيمته "، لينضم لأهم الكتاب اللاتينيين الذين فازوا بهذه الجائزة أيضا : الكولومبي جابريل ماركيز والمكسيكي أوكتافيو باز. وفي المركز الثالث ، جاء الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري بعد كتابه الصادم "أُفول صنم .. الخدعة الفرويدية"، الذي هدم فيه كل نظريات الفيلسوف الألماني سيجموند فرويد واتهمه بالدجل والهرطقة والاحتيال والنصب وتمجيد الفاشية وشخص موسوليني بالخصوص، واستغلال مرضاه من أجل تحقيق الكسب المادي وقد تخطت مبيعات كتابه في فرنسا والعالم أكثر من 100 ألف نسخة . وقد جاء الكاتب الفرنسي اليهودي يانيك هانيل في المركز الرابع بكتابه الذي خصصه لإحياء ذكري جان كراسكي بطل المقاومة اليهودية الذي نجح في تحذير الحكومة البولندية بالمنفي في لندن والسلطات البريطانية من خطط ألمانيا النازية لقتل اليهود الأوروبيين وفاز بفضله بجائزتين أدبيتين هذا العام بالرغم من بعض الانتقادات التي وُجهت إليه من كتاب ومثقفين يهود وجدوا أن الكتاب فيه إساءة لذكري المحرقة.. وكانت المفاجأة أن جاء في المركز الخامس لأهم الشخصيات الأدبية لهذا العام الشاعر أرتور رامبو الذي توفي عام 1891، بعد حياة صاخبة مليئة بالتقلبات وذلك بعد أن تم الكشف عن صورة نادرة ، تعتبر أول صورة في مرحلة النضج بعد اعتزاله الشعر واتجاهه للتجارة في أفريقيا . وبالرغم من تأخرها عامين علي إصدار هذا الكتاب ، جاءت السياسية الكولومبية ذات الأصول الفرنسية والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية في كولومبيا ، أنجريد بيتنكور ، في المركز السادس بكتابها "حتي الصمت له نهاية " الذي صدر عن دار نشر بلانش الفرنسية وحقق مبيعات وصلت ل60 ألف نسخة منذ صدوره في يوليو الماضي . والكتاب يتناول رحلتها الرهيبة في أحراش كولومبيا أثناء اختطافها علي مدي ست سنوات من قبل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وقد شهد الكاتب الفرنسي لوران دوتش عاما حافلا لم يكن يتوقعه بعد أن تعدت مبيعات كتابه "مترونوم ، تاريخ فرنسا علي إيقاع مترو باريس" ال500 ألف نسخة منذ صدور النسخة المصورة منه في أوكتوبر الماضي عن دار ميشال لافون، ليأتي في المركز السابع . وبالرغم من المشاكل التي تسبب فيها كتابها ، جاءت أورلي بوليه في المركز الثامن ، بكتابها "تخطي الحدود" الذي تصف فيه ظروف العمل في المؤسسات الحكومية . وبالرغم من أنها نشرت الكتاب باسم مستعار فقد أدينت بالإيقاف عن وظيفتها في مجلس مدينة أكيتان لمدة 10 أشهر. أما الفيلسوف الفرنسي يهودي الأصل ، برنار هنري ليفي ، فبالرغم من تصدره دائما للصفحات الأدب بسبب أرائه المثيرة للجدل ، إلا أن معركته الأخيرة مع جون باتيست بوتول بسبب كتابه "حرب الفلسفة " جعلته يأتي في المركز التاسع.. أما المركز العاشر فلم يكن محجوزا لأديب أو كاتب أو شاعر بل للبريطاني أندرو يلي وكيل الأعمال الأدبية الذي لمع نجمه هذا العام بالتحديد بعد أن أصبح مصدر تهديد للكثير من دور النشر الكبري في لندن ونيويورك.