أم درمان: بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الروائي السوداني الطيب صالح صدر عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان خلال هذا الأسبوع مجلد بعنوان " الأعمال الكاملة.. الطيب صالح.. الروايات والقصص" يضم الأعمال الروائية والقصصية للروائي الراحل، وصمم الغلاف الشاعر السوداني إلياس فتح الرحمن. ووفقاً لصحيفة "الشروق" يلفت الناشر إلى أن هذا المجلد يخلو من الأخطاء حيث قام صالح بمراجعتها وتصحيح ما بها من أخطاء في طباعتها السابقة وذلك في أخر رحلة استجمام قضاها الراحل بمصر. ويضم المجلد روايات موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين وبندر شاه.. ضو البيت وبندر شاه.. مريود والمجموعة القصصية دومة ود حامد وست قصص قصيرة، ويقع المجلد في 512 صفحة منها مقدمة في 30 صفحة كتبها الناقد السوداني إبراهيم القرشي الذي قال "أن مهمته صعبة وشبهها بالامتحان في ضوء كثرة ما كتب عن المؤلف الذي تحلق أعماله في فضاءات الإنسانية الرحبة نافيا عن صالح تهمة الإقلال إذ أن مقالاته وهي تضاهي رواياته جمعت في عشرة مجلدات تضم أكثر من 2500 صفحة". ويتابع أن "السودانيين جميعا مدينون للطيب صالح إذ بأدبه أصبحوا معروفين بين الأمم مسجلا أن روايتي بندر شاه.. ضو البيت 1972 وبندر شاه.. مريود 1983 جزءان لرواية حدثني الطيب أنه مهموم بكتابة الجزء الثالث منها ولا أدري ما فعل الله به إذ كان مسكونا بالقراءة كارها للكتابة"، مضيفاً أن صالح كان صاحب رسالة سودانية.. صاحب رسالة إفريقية.. صاحب رسالة عربية... ولكن أصدق الأوصاف عليه أنه إنسان". يذكر أن رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" وهي الرواية الأكثر شهرة له، عالجت قضية تفاعل الثقافات وصدامها وعلاقة الشرق بالغرب من خلال وجهة نظر بطل الرواية مصطفي سعيد القادم من السودان للدراسة في لندن وكان يتمتع بالذكاء لكنه يرغب في الانتقام بطريقته الخاصة من الغرب الذي احتل بلاده، وقد تمكنت هذه الرواية للطيب صالح أن تنقش اسمها في الذاكرة الأدبية العربية، وتم ترجمتها لأكثر من 20 لغة.