يصدر المركز الثقافى بأم درمان مجموعة روايات الأديب السوداني الراحل الطيب صالح في مجلد واحد يضم أعماله الروائية والقصصية التي راجعها في اخر زياراته لمصر قبيل رحيله في فبراير شباط 2009. وأشار المركزالثقافي أنه بعد تعدد طبعات أعمال صالح الابداعية الى أن المجلد يعد الطبعة الشرعية التي تخلو من الاخطاء. فقد قام المؤلف، في اخر رحلة استجمام يقضيها بمصر التي أحبها، بمراجعتها وتصحيح ما لحق بها من أخطاء في طباعتها السابقة مؤتمنا صديقه محمود صالح رئيس المركز الذي أصبح الجهة الوحيدة المخول والمسموح لها بنشر أعمال كاتبنا صالح الكاملة. والمجلد الذي جاء تحت عنوان الاعمال الكاملة الطيب صالح الروايات والقصص سجل غلافه الاخير أن هذه المجموعة الكاملة راجع صالح بنفسه مسوداتها وأشرف على متونها وأذن بصدورها أما الغلاف فصممه الشاعر السوداني الياس فتح الرحمن. واقترن اسم صالح في الذاكرة الادبية العربية بروايته الاكثر شهرة "موسم الهجرة الى الشمال" التي ترجمت لاكثر من 20 لغة وتعد"موسم الهجرة الى الشمال"من الروايات العربية التي عالجت قضية تفاعل الثقافات وصدامها وعلاقة الشرق بالغرب من خلال وجهة نظر بطل الرواية مصطفى سعيد القادم من السودان للدراسة في لندن وكان يتمتع بالذكاء لكنه يرغب في الانتقام بطريقته الخاصة من الغرب الذي احتل بلاده. ويضم المجلد روايات "موسم الهجرة الى الشمال "و"عرس الزين" و"بندر شاه ضو البيت "و"بندر شاه مريود"والمجموعة القصصية "دومة ود حامد" اضافة الى ست قصص قصيرة. ويقول الناقد السوداني ابراهيم القرشي ان السودانيين جميعا مدينون للطيب صالح اذ بأدبه أصبحوا معروفين بين الامم. ويضيف أن صالح كان صاحب رسالة سودانية صاحب رسالة افريقية صاحب رسالة عربية ولكن أصدق الاوصاف عليه أنه انسان. وكان الناقد المصري رجاء النقاش فتح الطريق أمام الاديب السوداني حين أعاد نشرها عام 1966 في سلسلة روايات الهلال وكتب عنها مقالا عنوانه "الطيب صالح عبقري الرواية العربية" وهو لقب صار لصيقا بصالح كما صارت روايته أحد معالم الرواية العربية.