أصدرت مجلة "لوبوان" الفرنسية الشهيرة بداية من شهر ديسمبر الجاري لائحة ضمت أفضل عشرين كتاباً لعام 2009، وتناقلتها الصحافة هذا العام، يأتي من بين أسماء اللجنة جاك بيار آميت وكلود آرنو، ومارك لامبرون وميشال شنايدر والبير سيباج. وضمت اللائحة وفقاً لصحيفة "المستقبل" اللبنانية الكتب التالية: "أرنب باتاجوني البري" لكلود لانزمان والصادر عن دار جاليمار ويتناول قصة رجل ثمانيني يعشق الحياة ويعيشها بفرح وبهجة، كما جاء كتاب "حيوات أخرى غير حياتي" لايمانويل كارير والصادر عن منشورات "ب.و.ل" ويتناول الكتاب أحداث تسونامي عندما كان كارير يمضي أجازة مع صديقته في سريلانكا حين يضرب "التسونامي" وكان من ضحاياه ابن لعائلة تعرف إليها هناك ويأتي الكتاب كبحث في مصير الإنسان والمآسي ومفهوم السعادة. الكتاب الثالث في اللائحة هو "رامون" للكاتب دومينيك فرنانديز والصادر عن "دار جراسيه" وهو سيرة الوالد الذي غرق في متاهات الخلافات النروجية ومن ثم الطلاق وتأثيرات حياته الخاصة على شخصيته الرقيقة والمؤثرة في مجتمعها. وكتاب "خيارات مقدرة" للمؤلف ايان كيرشاو بالإنجليزية وصدر بالفرنسية عن "دار سوي" في ترجمة لبيار ايمانوييل دوزا، ويطرح المؤلف في هذا الكتاب سؤال لماذا أرسل اليابانيون طائراتهم لقصف منطقة بيرل هاربر في حين كانوا يعرفون سلفا النتيجة؟ كما يطرح الخيارات العشرة التي غيرت مصير الحرب العالمية الثانية. وأحتل كتاب أورهان باموك "ألوان أخرى" مركزاً في القائمة والذي نقله عن التركية فاليري غاياكسوي وصدر عن "جاليمار" وهو كتاب مؤثر لأديب نوبل يطرح فيه تفاصيل حياتية واجتماعية في حياة شريحة من أهالي مدينته اسطنبول. وكتاب "كورلاند" لجان بول كوفمان عن"دار فايار" والذي يحكي قصة رجل ينطلق في أسفاره العديدة بحثاً عن حب ضائع. وضمت اللائحة كتاب "أعجوبة سان جينارو" لساندور ماراي والذي نقله عن الهنجارية ج كاساي وصدر عن "البان ميشال" ويتناول المؤلف فيه وصول الشيوعيون إلى الحكم عام 1949، اختار ماراي المنفى وسافر إلى نابولي حيث عايش سكان المدينة الإيطالية الذين يؤمنون بحياة بسيطة وفرحة. كتاب "فصول الوحدة" لجوزف بويدن، نقله عن الإنجليزية ميشال لودارير وصدر عن "البان ميشال" وينتقل المؤلف في كتابه من الغابات الكندية إلى ناطحات السحاب في مانهاتن ليروي قصة هندي عجوز استفاق من غيبوبة دامت سنوات طويلة ويلتقي قريبته الشابة الوافدة إليه من مجتمع مغاير. كتاب "آنسيكلوبيديا مسلية حول كل شيء ولا شيء" لشارل دانتسيج، صدر عن "دار جراسيه": وفي هذا الكتاب يرصد المؤلف لوائح فانتازية تروق له أو تشعره بالقرف! كتاب "رجال" للوران موفينييه عن "منشورات مينويا" ويتطرق المؤلف فيه إلى شخصية هامشية في مجتمعه من بين المهاجرين الجزائريين، وسرعان ما يكتشف عمق هذه الشخصية التي عاشت حروباً قاسية. "المحبون" لجان مارك باريزيس، صادر عن "دار ستوك" والكتاب يحمل من جعبة الماضي موضوعه الذي صار نادراً في القرن الواحد والعشرين، قصة حب عاصفة وتمتد فصولها على مدار حياة كاملة. رواية "ساعات تحت الأرض" للكاتبة دلفين دوفيجان صدرت عن "منشورات لاتيس" وتحكي عن ثنائي يختبر "العزلة العصرية" في "مدينة صامتة" وموحشة، تأهلت هذه الرواية لعدد كبير من الجوائز هذا العام. "قصة كراهيات الكتّاب: من شاتوبريان الى بروست: لآن بوكيل واتيان كيرن، عن "دار فلامايون" جورج صاند، هوغو، لامارتين، بودلير، لويز كوليه او سانت بو: كلهم في لحظات غضب وكراهية. "فتاة سيئة" لجوستين ليفي عن "دار ستوك": قصة التشابك والتنافر والتعاطف في قصة أم وابنتها: الأم تموت والابنة حامل وتدور الأحداث في صراعات ولقاءات لا تخلو من التأثير. "القاموس العاطفي للسماء والنجوم" للأمريكي ترين كزوان توان، صدر بالفرنسية عن "دار بلون". وفيه ينظر الكاتب عالم الفيزياء والفضاء إلى السماء من وجهة نظر متفائلة ومضيئة. "إلى الأسفل، أيتها الغيوم" لمارك دوجان، صدر عن "دار فلاماريون": تدور أحداث الكتاب حول سبعة أبطال منفيين عن بطولاتهم في حياة عادية ليست حياة الحروب بل ما بعدها. "نادي شرطة الييديش" لمايكل شابون نقلته عن الإنجليزية ايزابيل فيليب وصدر عن "منشورات روبير لافون" ويسرد قصة جريمة حدثت في مجتمع يهودي داخل إحدى المستعمرات عام 1948 . "الذهاب عن العالم" لدوجلاس كينيدي ترجمة عن الإنجليزية برنار كوهان، صدر عن "دار بلفون" ويسرد قصة ثنائي في حياته وخيباته ويعتبر النقاد كينيدي من أكثر الكتاب الأمريكيين المنتمين بكتاباتهم إلى روحية الرواية الفرنسية العاطفية. رواية "حس العائلة" للكاتبة أ.م. هوميس، صدر بالفرنسية عن "دار آكت سود" في ترجمة لجوهان جنتريك، تحكي الرواية قصة شابة تهرب من والديها بالتبني من شدة قسوتهم وتبحث عن والديها الحقيقيين وتكتشف فيهما شخصيتين غريبتي الأطوار وتدعوان إلى حياة مبسطة ومتفائلة. "الهند بالميراث" للكاتبة الهندية الشابة ابها داويسار نقلته عن الإنجليزية لورانس فيدلو وصدر عن "دار هيلويز دورميسون" والرواية تسرد قصة ولد يراقب مجتمعه ويحاول رصد بعض الشخصيات فيعثر على إجابات وحقائق سلبية. أما كتاب "آنيمالز" أو "حيوانات" للكاتب والرسام آنكي بلال الصادر عن "دار كاسترمان" فهو جاء خارج المسابقة ونوهت به المجلة كواحد من الشرائط المصورة المؤثرة لهذا العام حيث يطرح بلال في خلفية العصر الحديث علاقة الإنسان بالحيوان.