صدر حديثا عن دار "العالمية" للنشر كتاب "حركات المطالبة بالتغيير فى الوطن العربى.. حركة كفاية" لمؤلفه أحمد سيد حسين، ومن تقديم جورج إسحاق المنسق العام لحركة كفاية، ويقع في 250 صفحة من القطع الكبير. ووفقا لصحيفة "اليوم السابع" المصرية يتناول الكتاب تاريخ الحركات السياسية والاجتماعية كمبحث أول اعتبر فيه حركة كفاية حركة شعبية هدفها إيقاظ الناس ودفعهم إلى الحركة والإفاقة للمطالبة بتغيير حقيقى، وفى المبحث الثانى تحدث الكاتب عن "ملامح الحركات الاجتماعية والسياسية"، و"الحركات الاجتماعية الجديدة" حيث يؤرخ فيه الباحث لبداية استخدام مصطلح "الحركات الاجتماعية" التى يؤكد أنها ترتبط بتحركات بعض السكان والفئات الاجتماعية فى أوروبا عقب حركة الشباب والطلبة عام1968 فى مصر عندما طرحت لأول مرة مطالب سياسية لم تصنف ضمن اليمين التقليدى أو اليسار التقدمى رغم الطابع اليسارى العام لها. يحمل الفصل الثانى عنوان "حركات التغيير الديمقراطى والإصلاح السياسى" وفيه يتعرض المؤلف للأسباب التى خلقت المصطلح "الإصلاح السياسى" الذى ظهر مع انهيار ثورات شرق أوروبا وانهيار الاتحاد السوفيتى، وفى المبحث الثانى من الفصل نفسه رأى الكاتب أن هناك عديد من الدروس المستفادة من تجربة تلك الحركات فى أوروبا الشرقية التى استطاعت أن تنجح رغم حالة الشلل التام التى كانت تعانى منها المجتمعات التى ظهرت فيها، ويضرب المثل بالثورة البرتقالية الأوكرانية وحركتا "بورا وزنايو" الصربيتين. يخصص المؤلف فصله الثالث للحديث عن "حركة كفاية وطريق الإصلاح السياسى فى مصر" فيمر على بيئة النظام السياسى المصرى التى كانت تربة خصبة لنمو "كفاية" وغيرها من الحركات، أما فى المبحث الثانى فيتحدث عن نشأة الحركة وأبرز سماتها حيث يرى أن ظهور الحركة ارتبط بلحظة فارقة من الجدل السياسى والمجتمعى حول قضية التمديد للرئيس مبارك، وتوريث منصب الرئاسة لنجله "جمال" وقرب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.