أصدرت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث الترجمة العربية لكتاب "عودة التاريخ .. العالم ما بعد الحادي عشر من أيلول "سبتمبر" وتجديد الغرب للكاتب والسياسي الألماني يوشكا فيشر ضمن مشروع كلمة للترجمة، ويحكي عبر صفحاته ال 375 كيف انتهى القرن العشرون عام 1998 بسقوط جدار برلين، وافتتح القرن الحادي والعشرون أحداث اا سبتمبر 2001. ويرصد الكتاب الذي ترجمه للعربية المترجم السوري الدكتور هاني صالح علي الصالح التغيرات طرأت علي العبعد عقود عدة من الحرب الباردة وبعد القطبية الثنائية في السياسة العالمية، حيث أخذت السياسة الدولية أبعاداً مختلفة. ويؤكد الكتاب وفقا لما ورد بصحيفة "العرب اللندنية" أن التغيرات اخذت العالم الي منعطف خطير يشكل الخطر الشمولي الثالث بعد الفاشية والشيوعية، ويقحم نفسه هذا السيناريو بوصفه فراغاً عالمياً خطيراً، نتيج عن انهيار الاتحاد السوفياتي، وظهور الولاياتالمتحدةالأمريكية، بصفتها قوية عالمية وحيدة متبقية. وتجد نفسها أمام قطبية عالمية منتشرة يرافقها ما يمكن أن نطلق عليه تسمية_الحروب غير المتناظرة_ وعلى خلفية نهوض قوى عالمية حديثة كالصين والهند والقوة الأوروبية الناشئة، يتساءل الكاتب عن النظام الدولي الجديد وعن المخاطر والفرص التي تقابل السلام والعدالة في العلاقات الدولية، وكذلك عن الدور الذي يقوم به الغرب في هذا السابق. ويطرح فيشر - وفق المصدر نفسه - سيناريوهات جديدة على امتداد بؤر الأزمات في السياسة العالمية اليوم، من صراع الشرق الأوسط إلى حرب العراق وحروب البلقان، ويتساءل عن العوامل التي تقود إلى نظام عالمي يتسم بالعدالة واحترام القانون وما الذي يعيق تحقيق ذلك؟". ومن جانبه أكد الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة أن التركيز على ترجمة أهم الكتب التاريخية والروائية والشعرية والأدبية والمدرسية يقدم إستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي تسعى إلى تقديم ثقافة الآخر في سياقات التنوع والاختلاف. ويوسف مارتين أو "يوشكا فيشر" هو سياسي ألماني وزعيم حزب الخضر في ألمانيا، أصبح وزير خارجية لألمانيا منذ عام 1998 حتى أواخر 2005 في حكومة المستشار جيرهارد شرودر.