غلاف الرواية صدر عن وكالة سفنكس للنشر الطبعة الثانية من رواية "قلوب منهكة .. المسلم اليهودى" للكاتب كمال رحيم. تدور أحداث الرواية حول طفل اسمه "جلال" ولد فى منتصف القرن الماضى بأحد أحياء القاهرة القديمة لأب مسلم وأم يهودية، مات أبوه فى حرب السويس سنة 1956 والطفل لا يزال فى رحم أمه، فتولت عائلة أمه اليهودية إعالته وتربيته، فيعيش حالة صراع بين اليهودية التى يعتنقها أهل أمه والإسلام الذى يدين هو به. وهذه الرواية هى الجزء الأول من ملحمة لسيرة ذاتية تتناول حياة هذا الفتى "جلال" فى ثلاثة أجزاء، الجزء الثانى هو "أيام الشتات"، ويصدر الجزء الثالث بداية العام المقبل. يحكي الجزء الثان عن الشتات المادي والمعنوي الذي عاناه جلال, بطل العمل, وكل من أفراد أسرته, بدرجة أو بأخرى أو بسبب أو لآخر, منذ أن بدت لهم فكرة الرحيل عن مصر. يبدأ جلال في الكد لكسب العيش، فتسوقه الأحداث للارتباط برجل لبناني ويعملان في تجارة الملابس، إلى أن يقع أمران هامان في مصر، هما زيارة الرئيس السادات للقدس وحادثة إغتياله.. وقد كان لهما أثر كبير في إظهار حقيقة نفسه نحو وطنه، والتي بدت في حوارته ونقاشاته الساخنة مع هؤلاء المهاجرين، فضلاً عما لاحظه من أثر هذين الأمرين على الجالية اليهودية التي ظن بعض أفرادها وأولهم جده أن المشكلة حلت، وأنهم عائدون إلى مصر. ولقد أثر موت الجد في جلال تأثيراً كبيراً، فقد اكتشف أنه عاد يتيماً إذ كان هذا الرجل المتسامح بمثابة الأب والأم في آن واحد، بل وبدا له وكأنه كان الملاذ والوطن الذي يحتمي به في غربته، وبعد موته لم يعد له من سبيل إلا الرجوع إلى مصر بعد أعوام طوال قضاها غريباً في فرنسا. ومؤلف الرواية كمال رُحيم ضابط شرطة، ترقى في منصبه حتى أصبح مديرا للانتربول، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى القانون العام من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1986، وعمل أستاذاً للقانونين الدستورى والإدارى بأكاديمية الشرطة بسلطنة عمان. صدرت له عدة مؤلفات في القانون، ثم تحول إلى الأدب فكتب قصصا قصيرة حتى نصحه النقاد بالتوجه إلى كتابة الرواية ليخرج علينا بروايته الأولى "قلوب منهكة". اقرأ أيضا مؤلف "أيام الشتات" ل "محيط": الصهيونية وبال على العالم " أيام الشتات" رواية الغربة النفسية وتنازع الهويات