** صدر مؤخرا عن مكتبة العبيكان كتاب "الأمل والذاكرة.. خلاصة القرن العشرين" لتزفيتان تودوروف، ترجمة نرمين العمري. ووفقا لصحيفة "اخبار الأدب" المصرية ينقسم الكتاب إلي ستة فصول، الأول هو "مرض القرن العشرين" ويناقش فيه المؤلف "أنظمتنا الديمقراطية، نظام الشمولية أو الحكم المطلق: ذلك النموذج الأمثل، مذهب العلمية والفلسفة الإنسانية، ولادة الحكم المطلق، الحرب حقيقة الحياة، معان مزدوجة لنظام الشمولية، القرن من خلال "فاسيلي غروسمان"، أما الفصل الثاني بعنوان "المقارنة" فيناقش فيه "النازية والشمولية، التباين بين النظامين، التقييمات، القرن من خلال "مارغريت بوبر نيومان"، والثالث هو "الحفاظ علي الماضي"، ويشمل "السيطرة علي الذاكرة، المراحل الثلاث، شهود العيان والمؤرخون ومحيو الذاكرة، التقييم الأخلاقي، الروايات الشهيرة، القرن من منظار دافيد روسيه". ** جمع الكاتب محسن بدوي المقالات السياسية للمفكر عبد الرحمن بدوي وأصدرها في كتاب ضخم صدر مؤخرا عن "مركز عبد الرحمن بدوي للإبداع، ويضم المقالات التي كتبها المفكر الراحل بين عامي 1938-1967 والتي تتناول الشأن السياسي وفيها يتناول فترة بالغة الأهمية في تاريخ مصر، ويقدم عرضا وتحليلا للأحداث المحلية والعالمية ويشرح الأفكار والفلسفات السياسية التي سادت في هذه الفترة. ** صدر مؤخرا عن دار نهضة مصر كتاب " كيف تري؟" وهو الكتاب الأول في سلسلة " أقرأ ..أقرأ..أقرأ وتعلم في مكتبة عدلي رزق الله التشكيلية". الكتاب من تأليف عدلي وتمر رزق الله، التي قامت بتنسيق المادة وجمع المعلومات وترتيب ومراجعة الكتاب، وقد أهدي مؤلفا "كيف تري؟" كتابهما إلي د.جابر عصفور،. يضع رزق الله قيما للفن، ويحدد لها مقومات وموضوعات يتجول بينها لتعريف القارئ بطريقة رؤية اللوحة وفقا لهذه القيم وهي : التكوين، الخط، اللون، ملمس السطح، الكتلة، والإيقاع، والذي يتناوله الكتاب بوصفه:" رقص الألوان معا، فالإيقاع هو رقص الخطوط معا، الإيقاع هو تناغم الكتل معا، الإيقاع هو تناغم المساحات معا، الإيقاع هو نبض العمل الفني، مثل نبض القلب لدينا، هو رتيب أساسا لكنه قد يتسارع وقد يتباطأ وفقا لحالتنا العاطفية والنفسية.." يضم الكتاب ستة فصول هي: تكوين شخصية سوية، زمن التلقي، سحر الفن، الأسطورة، حرية الفن والحياة، القيم النفية.. يحتوي "كيف تري؟" علي هوامش تعريفية بمدارس الفن وبعض المصطلحات التشكيلية إلي جانب عرض لوحات لبيكاسو، عبد الهادي الجزار، رينيه ماجريت، عدلي رزق الله، وآخرين. ** عن الدار العربية للعلوم صدرت مؤخرا رواية الكاتب زكريا عبد الجواد بعنوان "قبعة الوطن"، الرواية تبدأ بشكل ساخر وفانتازي لتحكي عن الزعيم الملهم الذي يسير شعبه علي هواه، ويقرر تربيته من جديد في الحضانة مثلما يربي ابنته، حتي أنه يستاء من عدم وجود معارضة بين الشعب: "أصابته حالة اشمئزاز، نبعت من اعتقاد بأن قدراته ستكون في أعظم حالاتها، إذا كان هناك من يعارض، من يستاء، من يكتب رأياً ليس ينسجم مع توجهاته، فيتاح له استخدام الأدوات التي يمتلكها، ليتلذذ بالقمع والتنكيل والإلقاء في السجن، أليست هذه أهداف جليلة؟" ولكن الأمور قد لا تمضي مثلما يشتهي "فخامته" أحيانا، فالأمراض تتوالي علي الشعب، وتقطع الدول المجاورة علاقاتها بدولته لحين شفاء الشعب من المرض. ** نبش الغراب" هو عنوان كتاب مجلة العربي الكويتية الصادر مؤخراً للكاتب محمد مستجاب، وهو الجزء الثالث من مجموعة تحمل نفس العنوان وتحتوي علي مقالات مستجاب، وقام بتصديرها د. سليمان العسكري رئيس تحرير المجلة متحدثا عن كتابة مستجاب واصفا إياه بأنه حين يكتب يكاد يخترق الحاجز الذي تمثله اللغة حين تقبع قبوع الثعلب الماكر بين الكاتب والقارئ، فتعطل وصول المعني الذي يريد الكاتب إيصاله إليه. أما كلمة ظهر الغلاف فتتحدث بتفصيل أكثر عن أسلوب مستجاب والذي كتب في شكل يقترب من الواقعية السحرية "قلة فقط من القراء هم من يتعرفون إليه من خلال قراءة مقالاته. وتفسير ذلك أن أغلب القراء يتوقعون أن كاتب القصص الساخر يندر أن يكتب المقال بواقعية متزنة، لكن المجلد الحالي.. يحطم هذا التصور الخاطئ ويثبت أن الكاتب المجد ليس مجرد فنان حالم ومغرق في الخيال، بل هو مشاغب يقيم في بلاد الواقع يملؤها صخباً". ** صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية "رؤوس الحرية المكيسة" للروائي العراقي جاسم الرصيف وفيها يواصل استقصاء المشهد العراقي الحديث حيث انتهت روايته الأخيرة "مزاغل الخوف". من الحرب الإيرانية-العراقية، إلي غزو الكويت إلي الحصار الدولي ثم الحرب الأخيرة باحتلال العراق. والتي تمثل زمنا تاريخيا لنصه الروائي "رؤوس الحرية المكيسة" حيث سؤال الكينونة الذي يؤرق شخصيات مسلوبة المواطنة تعاني اغترابها داخل "الوطن". الكينونة كخيط رفيع بين الوجود في وطن تستمد منه هويتها وفعلها في الوجود، وشبه "وطن" بدون ملامح، تائه بين الحكومة ثم سلطة الاحتلال "العميان" و"البيش مركة" و"سود الوجوه الذين جاءوا معه". يقول عبد الحق ميفراني بصحيفة "اخبار الادب" المصرية أن في الرواية نكتشف أوجه الحرية في أقصي تجليها، لا كقيم وجودية ولا في بعدها الفلسفي العميق. إذ يصبغ النص الروائي، كعادة الروائي جاسم الرصيف، علي القيمة الدلالية نقدا ساخرا مرا موازيا. يحول الحرية إلي مكون مركزي بين مسارات الكتابة وتوظيفه بين وظائف السرد وطرائقه في تفعيل متخيل مشبع بشعرية مفتوحة تتكاثف عناصرها لتجعل من النص الروائي "رؤوس الحرية المكيسة" نموذجا للاستقراء في الصيغ التي يقترحها علي مستوي المتن والمبني الحكائي. اختار النص الروائي حي "الثالولة" وهو "حي خارج علي القانون، كما يحلو لأهله وصفه، لا تتردد عليه الحكومة كثيرا لكثرة مشاكله"، فيه تتمركز أحداث الرواية، وهو صورة مصغرة للمناطق المنسية في عراق محاصر يتعرض للاحتلال والعدوان. لكن، "كل ما تراه العين في الثالولة له تأريخ سري"، "لم ترخص البلدية البناء في هذا الحي منذ بيته الأول، علي يد المرحوم "ضايع عبدالموجود، وعد حيا خارجا علي القانون داخل حدود البلدية، لا يكاد يمضي عام دون أن يتعرض مرتين علي الأقل للتهديد بالهدم ببلدوزرات وكاسحات الحكومة... تحولت الثالولة إلي مأوي لكل ما منع وكل مطلوب للحكومة عن تعاط للممنوعات". داخل هذا الحي يهدي الروائي نصه "رؤوس الحرية المكيسة" إلي "من رفضوا مهنة مسامير أحذية في بساطيل الغزاة" مجتمع عراقي مصغر شخوصه مسكونة بالخوف، لا أمل تنتظره من حياة مسلوبة، شخوص تائهة حريتها مؤجلة تمضي وسط سفح "وادي الحرامية"، و"مزبلة الشيطان" تئن من آثار الحصار الدولي "الذي سحق الجميع". في هذا الحي نتعرف علي شخصيات الرواية التي تتحول إلي محكيات موازية، تتناوب. كل منها تتشكل حياتها بمعزل عن الآخرين، لكن وسط نفس المجتمع المصغر:الثالولة