صدر مؤخرا ضمن سلسلة عالم المعرفة الجزء الأول من كتاب "إمبراطورية الثروة" لمؤلفه جون ستيل جوردون، وترجمة محمد مجد الدين باكير. يتناول الكتاب وفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية التاريخ الملحمى للقوة الاقتصادية الأمريكية التى لا يعد اقتصادها الأكبر فى العالم فقط، بل يمتاز بأنه الأكثر ديناميكية وقدرة على الابتكار، وهى تعد مهد كل منتجات التقدم التكنولوجى فى القرن العشرين. ويرى المؤلف أن أكبر نقاط قوة الولاياتالمتحدة لا تكمن فى المجال العسكرى بل فى ثروتها وتوزعها بين شرائح واسعة من سكانها. ويخلص المؤلف فى مقدمته إلى أن قصة إمبراطورية الثروة كمعظم قصص الإمبراطوريات تحمل طابعا ملحميا حافلا بالانتصارات والهزائم، بالجرأة والتردد، بالأفكار الجديدة والرواسب القديمة، بالعقلاء والحمقى. والمؤلف لا يرى أفضل من قصة الاقتصاد الأمريكى لدحض فكرة وليم وردسورث التى عبر عنها فى قوله "إننا نهدر مواردنا فى عمليات الكسب والإنفاق". والجزء الأول الذى صدر من الكتاب يتحدث عن صحراء شاسعة وغنية. ويقول القس توماس هوكر "فليمضوا إلى فلاة شاسعة غنية وليسيروا فى مناكبها حيث ينالهم النصب وتقهرهم صعاب لا قبل لهم بها قبل أن تؤول إليهم تلك الأرض الطيبة التى يعمرها الرخاء وتسيل لبنا وعسلا". والفصول التالية فى الكتاب تتحدث عن الأمن والشعب والقانون والربح. ويخصص الكتاب فصلا عن الإمبراطورية الأطلسية. ويختتم الكتاب فى جزئه الأول بالحديث عن الحيتان والخشب والجليد والذهب.