صدرت مؤخرا رواية جديدة بعنوان "راقصة ناو" للكاتب الصينى كيوكزيولونغ وفيها يتناول حياة الزعيم الصيني ماوتسى تونغ. وقد كشف طبيب ماوتسي الخاص انه كان يحب الرقص ويتقنه، كما أنه كان يحب النساء الصغيرات منهن بالخصوص. وكان يمضى ساعات طويلة بصحبتهن، يرقص، ويسبح، ويستمع الى الموسيقى تماما مثلما هو الحال بالنسبة للاباطرة القدماء. ووفقا لحسونة المصباحي بصحيفة "العرب" اللندنية يشير المؤلف الى ان الرئيس ماوتسى تونغ كان يعشق الرقص. وخلال الزيارات التى كان يؤديها الى مدينة شنغهاي، كان يحب ان يكون بصحبة الفنانة شانغ يونغوان، " ملكة الشاشة" الصينية الخمسينات من القرن الماضي. وكانت هذه الفنانة قد انتحرت فى بداية "الثورة الثقافية" التى أشعلها ماوتسى تونغ بهدف الاطاحة بمن كان يسميهم ب"الطبور الخامس داخل الحزب" وقد سقط الكثيرون إثر هذه الثورة التى كان هدفها بحسب ماوتيسى تونغ: "كنس الأشياء القديمة الأربع: الافكار القديمة، والثقافة القديمة، والعادات والتقاليد القديمة". وبعد انتحار شانغ يونغوان، توفيت ابنتها كيان فى حادث سيارة تاركة ابنة تدعى جياو، وهذه الاخيرة لم تشب أن اصبحت محط أنظار السلطات الصينية. والسبب فى ذلك انها استقالت من وظيفتها المتواضعة، لتعيش فى شقة راقية لا تليق الا بأصحاب الثروات الكبيرة. وهى تتردد على رسام عجوز يدعى كزى تمكن من النجاة بجلده من "الثورة الثقافية" وظل محتفظا بالأشياء القديمة التى يعشقها. وفى "الاتيليه" الذى يعمل فيه، يستقبل كزى اناسا قادمين من هونغ كونغ ومن تايوان، ومن البلدان الاوروبية. وقد خشيت السلطات الصينية ان تكون جياو على علاقة بعملاء اجانب، كما خشيت ان تكون بحوزتها وثائق تفضح حياة الرئيس ماوتسى تونغ الجنسية لذلك راحت تلاحقها. ويدين المؤلف كيو "الثورة الثقافية" التى أساءت للصين فى جميع المجالات، وكانت السبب فى القضاء على كوادر هامة داخل الحزب وعلى مثقفين وعلماء مرموقين. وكان كيو - وفق "العرب اللندنية" - ضحية "الثورة الثقافية" فقد اتهم والده الذى تمكن من انشاء معمل صغير ب"الرجعية" وب"الخيانة" ، وفى السجن سقط مريضا. وعندما زاره ابنه فى المستشفى وجده فى حالة يرثى لها وكان مجبرا على ان يظل واقفا على مدى ساعات طويلة، وعلى صدره كتابات تدينه وتدين افعاله الاجرامية.