الدوحة : نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس امكانية استئناف المفاوضات مع اسرائيل اذا لم توقف الاستيطان وتوافق على دولة في حدود العام 67. وقال عباس،في كلمة في افتتاح اعمال لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء امس السبت في الدوحة، "ان الذهاب الى الاممالمتحدة ضرورة لا بد منها الا اذا بدأت المفاوضات اليوم على اسس مقبولة وصحيحة، وان استئنافها مرهون بوقف الاستيطان وبوجود جدول زمني". وشدد على ان الارض الفلسطينية يجب ان تكون خالية من الوجود الاسرائيلي العسكري والمدني، وان الذهاب الى الاممالمتحدة ضرورة اذا لم تستأنف المفاوضات. واضاف ان "ما قاله اوباما حول الدولة الفلسطينية على حدود 67 وحدود مع مصر والاردن واسرائيل خطوة يمكن البناء عليها". وطالب عباس الادارة الامريكية بالضغط على اسرائيل للقبول بمدأ دولة فلسطينية على حدود 1967،مضيفا "ان الحكومة الاسرائيلية افشلت ذلك واتخذت على الارض اجراءات تقول فيها للعالم انها لا تلتزم بالسلام، ولم نسمع حتى الآن مسئولا اسرائيليا لفظ كلمة حدود عام "67. واضاف الرئيس عباس "ان نتنياهو مستمر في الاستيطان واعلن عن آلاف الوحدات الاستياطنية في الضفة القدس وهذا يدل انه لا يريد الوصول الى حل، مبينا انه اذا لم يوافق من حيث المبدا على حدود 1967، على ماذا نذهب للتفاوض؟" واشار الى ان نتنياهو وضع حلال للقضايا النهائية قبل ان يتفاوض، وقال موقفه، عنما قال القدس الموحدة عاصمة ابدية لاسرائيل، وعندما قال لا عودة لأي لاجىء الى اراضي العام 48، وهو قرر من البداية ازالة ملف اللاجئين من ملف المفاوضات، كذلك قرر ان تكون دولة فلسطين منزوعة السلاح وان يبقى الجيش الاسرائيلي في غور الاردن لانه يريد ان يحافظ ويدافع عن حدود اسرائيل من نهر الاردن، كما وضع مصير الاستيطان في كلمة واحدة، وهي ضم الكتل الاستيطانية وهو يسابق الزمن في بناء المستوطنات ويفرض الحقائق على الارض.. واضاف الى ذلك البند الجديد وهو الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، ونحن رفضنا وسنرفض هذا المطلب، ونحن نعرف ما هو الغرض الذي يهدف اليه هذا الاعتراف في منع زعزعة الوجود العربي الفلسطيني داخل اسرائيل، ومنع العودة. وقال عباس "ان استئناف المفاوضات مرهون بوقف الاستيطان وبوجود جدول زمني. فالمفاوضات لا تكون الى الابد". واضاف "اننا نبحث قضية الامن والحدود خلال شهرين او ثلاثة ثم نتابع بقية القضايا، اما اذا كانت الامور مفتوحة صدقوني لا يمكن ان نصل الى حل مع اسرائيل". وتابع "اننا نرى من الشروط التي وضعها نتنياهو انه لا توجد هناك اسس مشتركة وواضحة من اجل المفاوضات، ونحن خيارنا الاساسي هو الذهاب الى الاممالمتحدة والى الجمعية العامة والى مجلس الامن للحصول على الاعتراف الدولي بنا وهذا ليس سرا لا نقوله لاول مرة وقلناه في اكثر من مناسبة للامريكان والاسرائيلين والاروبيين ولكل العالم انه لم يعد امامنا الا ان نذهب الى الاممالمتحدة". وقال "تحدثنا في هذا الامر في المرة الماضية، وقد تم تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة الشيخ حمد والامين العام وفلسطين وغيرها من الدول العربية من اجل العمل على الوصول الى رؤية ودراسة واقعية وقانونية وسياسية للوصول الى مجلس الامن، ونرجو ان تفعل هذه اللجنة وتبدأ عملها، ونحن وضعنا افكارا ستطلع عليها اللجنة وتدرسها في وقت لاحق. وقال الرئيس عباس "نحن جادون في الذهاب الى الاممالمتحدة. نحن لا نناور او نقوم باي تكتيكات. فالذهاب الى الاممالمتحدة ضرورة لا بد منها الا اذا بدأت المفاوضات اليوم على اسس مقبولة وصحيحة يقبلها نتنياهو، وان لم يحصل هذا فالطريق يجب ان تكون الى الاممالمتحدة ". وتحدث عن موضوع المصالحة الفلسطينية والمشاورات التي بدأت آنذاك في جامعة الدول العربية وتكليف الجامعة للاشقاء في مصر ادارة هذا الملف. مشيرا الى ان هناك قرار صادر عن مجلس الامن يحمل الرقم 1860 اشار الى ضرورة المصالحة الفلسطينية، لافتا الى التهرب الاسرائيلي في هذا المجال، وقيامها بقطع الضرائب التي تجنيها لصالح السلطة. واوضح الرئيس ان الحكومة التي سيتم تشكيلها ستكون مهمتها اجراء الانتخابات خلال عام من توقيع اتفاق المصالحة، وانها ستتبع السياسة التي تعبر عنها منظمة التحرير، وانها ستتولى اعادة اعمار غزة، وستكون سياستها مقبولة من العالم بشكل كامل. واضاف "نحن نعمل بكل جد واجتهاد وخلال شهر او اقل سيعلن عن تشكيل هذه الحكومة والتي ستستمر على نفس نهج الكومة السابقة. وتمنى الرئيس الفلسطيني ان يستمر الدعم العربي وبخاصة اذا حاولت بعض الدول ان تفرض على فلسطين حصارا، مطالبا ان تكون هناك شبكة امان من الدول العربية،متوقعا وجود عقوبات لمنعه من الذهاب في سبتمبر/ايلول الى الاممالمتحدة. في غضون ذلك ، رأى وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس ان ما قاله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من ان الدولة الفلسطينية يجب ان تكون خالية من اسرائيليين ينطوي على العنصرية. واضاف ان هذه الاقوال تذكرنا بما ادعاها عباس في اطروحته الاكاديمية بشان نفي وقوع المحرقة النازية.واردف الوزير شتاينيتس يقول ان مثل هذه التصريحات يجب ان تثير علامات الاستفهام بالنسبة لنوايا عباس الحقيقية ازاء اسرائيل. وبدوره قال الوزير يولي ادلشتاين ان ابو مازن كان قد انكر وقوع المحرقة النازية وانه يكشف مرة اخرى نواياه الحقيقية.