بيروت: صدر حديثا تقرير "حال الأمة العربية في 2007-2008: ثنائية التفتيت والاختراق" لمجموعة من الباحثين، وهو يرصد تفاصيل الأحداث، ويركز على أهم القضايا وما نتج من الحلقة النقاشية التي دعا إليها مركز دراسات الوحدة العربية، التي انعقدت في بيروت يوم 25 مايو 2008. ويتضمن الكتاب تحليلاً لأحد عشر موضوعاً، تختص الثلاثة الأولى منها بالسياق العالمي والإقليمي لحركة الأمة، فيما تغطي ثلاثة أخرى القضايا الكلية في النظام العربي من منظور التفاعل بين وحداته، وتطور الديمقراطية، وأدائه الاقتصادي، فيما تتناول الموضوعات الخمسة الباقية أهم قضايا الأمة في كلّ من: فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال. ويظهر التحليل تفاقم المخاطر والتهديدات المحدقة بالأمة العربية، سواء كان مصدرها تابعاً من داخل النظام العربي نفسه، أو من بيئته الإقليمية والعالمية. غير أن التحليل أظهر في الوقت نفسه أن قوى المقاومة والتغيير قد واصلت فعلها الإيجابي. وفي القسم الاقتصادي يوضح التقرير تراجع الاقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى أنه سوف يؤثر في مختلف اقتصادات العالم وضمنها الاقتصادات العربية بصورة سلبية عبر آليات التجارة والاستثمار المباشر وغير المباشر والسياحة. ورصد التقرير مواصلة الناتج الإجمالي العربي في العام 2007 زيادته المستمرة منذ العام 2003، المرتبطة أساساً بحركة أسعار النفط، موضحا تباين اتجاهات النمو بين دول ذات اقتصادات سريعة النمو، وثانية متوسطة النمو، وثالثة تشهد تذبذباً شديداً في معدلات نموّها. كذلك يرصد التقرير التلاعب في حساب معدلات التضخم في البلاد العربية، مع الأخذ في الاعتبار أن ارتفاع معدل التضخم يؤدي إلى إعادة توزيع الدخل لصالح الأثرياء وأصحاب حقوق الملكية على حساب الفقراء وأصحاب حقوق العمل.