القدس المحتلة: حذَّرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشئون الدينية من إقدام المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية، المتمثلة في بلدية الاحتلال بالقدس وما تسمى ب"دائرة أراضي إسرائيل" على جريمة جديدة كبرى بحق مقبرة مأمن الله بالقدس، قد تُرتكب بأقرب وقت، خاصةً وأن صدر مؤخرًا قرار من قبل ما يسمى ب"محكمة الصلح" يسمح بهدم أكثر من 200 قبر في مقبرة مأمن الله التي تعد أعرق وأكبر مقبرة إسلامية بالقدس. وندَّدت اللجنة بكثافة الاحتلال وحدة سيفه الوحشية ضد المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك ومقبرة مأمن الله والعديد من المساجد والمراكز الوقفية الأخرى ، مبديةً قلقها إزاء تلك الممارسات الصهيونية المختلفة بحق المقدسات وحجم مكانتها وعظمتها الدينية والإسلامية العريقة . وأشارت اللجنة إلى أن سلطة الأراضي الصهيونية وبلدية الاحتلال تقدمتا بطلب لهدم نحو 220 قبراً إضافيين في مقبرة مأمن الله بخلاف المئات من المقابر التي تم استهدافها في غضون الأربعة أشهر الماضية ، ودحضت اللجنة ادعاءات الاحتلال ومزاعمهم الباطلة بأن مقبرة مأمن الله هي ملك لما يسمى ب"دائرة أراضي إسرائيل"، وفق قانون أملاك الغائبين، وأنها هي صاحبة التصرف والسيادة بهذه الأرض والمقبرة، حد زعمهم الزائف. وأضافت اللجنة بأن حكومة الاحتلال تسعى جاهدة لزياد ة الطين بلة حيث كلما يتم ترميم القبور المستهدفة من خلال فاعلي الخير والأهالي والمؤسسات المعنية يشرع الاحتلال بهدمها بل ويزيد من حجم التجريف والهدم لتلك القبور، رغم أن العدو الصهيوني يعلم جيداً أن المقبرة تحوي رفات العديد من الصحابة والتابعين ، إلا أنه يهدف من وراء ذلك إلى طمس المقدسات ومحاربة الإسلام والمسلمين. ومن جانبه أبدى وزير الأوقاف الدكتور طالب أبو شعر قلقه واستيائه مما يحدث في المدينة المقدسة وتحديداً قرية سلوان ومخيم شعفاط حيث دارت مواجهات عنيفة في أحياء قرية سلوان بين الشبان والقوات الصهيونية، ما أدى إلى إصابة ثمانية شبان وأطفال بالأعيرة المطاطية وبحالات اختناق، وفي مخيم شعفاط ما زال الوضع متوتراً حيث أصيب 13 مواطناً بينهم نساء.