تقرير: الاحتلال يتوحش ضد المقدسات الإسلامية بالقدس القدسالمحتلة: استنكر تقرير فلسطيني صدر عن مركز أبحاث الأراضي، يوم الأحد، تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف مقبرة مأمن الله التاريخية في مدينة القدس، والتي تعد أقدم وأعرق مقبرة إسلامية في فلسطين. وأوضح التقرير أن المقبرة كانت مساحتها الأصلية 200 دونم لم يتبق منها اليوم سوى 20 دونماً، حيث أقيمت على أرضها فنادق ومواقف سيارات وحديقة عامة على حوالي 70% من مساحتها. وجاء بالتقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن "الاحتلال بدأ هذه الأيام بتنفيذ مخططاته التي ستلتهم ما تبقى من مساحة المقبرة منها مخطط بناء ما يسمى متحف التسامح ذلك الذي لا يتسامح مع عظام الموتى بل ويقوم على محو وطمس آثار ومعالم الآخرين". كما لفت الانتباه إلى أن الاحتلال يخطط لبناء مجمع للمحاكم الإسرائيلية إلى جانب المتحف المذكور على الجزء المتبقي من المقبرة، واصفا إياها بالتي "لا تحكم بالعدل حيث أنها لم تنصف الموتى ولم تحترم مشاعر وكرامة ذويهم الأحياء". وأكد مركز البحوث الزراعية في تقريره أن الاحتلال ينوي أيضاً إقامة موقف سيارات على حساب تجريف وتدمير وطمس هوية المقبرة التاريخية الإسلامية باعتبارها معلماً رئيساً من معالم القدس'. وذكر التقرير أن مسلسل الاعتداءات على مقبرة مأمن الله وعلى مدينة القدس مستمر، وانه تم خلال الثلاث سنوات الماضية الاعتداء أكثر من 30 مرة على هذه المقبرة، ضمن مخطط عنصري لإزالة القبور وتكسيرها ونبشها وتدمير ومحو معالمها.. واتهم التقرير بلدية الاحتلال في القدس بمنح أراضي إلى الشركة الإسرائيلية التي تستولي على الأراضي التي صودرت من مقبرة مأمن الله، بهدف بناء «متحف التسامح». الحفريات اليهودية عند حائط البراق وشدد مركز البحوث الزراعية، على أن هجمة الاحتلال على مدينة القدس تستهدف تزييف وتزوير تاريخها، حيث تهدم وتُهدد بيوتها بالهدم، وتصادر وتجرف أراضيها، بل ويغير الاحتلال أسماء أحيائها العربية إلى عبرية، كل ذلك لطمس ومحو المعالم الإسلامية التاريخية وتزويرها بحقائق يهودية باطلة'. وذكر التقرير أن الاحتلال صعّد اعتداءاته على مدينة القدس وأهلها خلال يونيو / حزيران 2011، حيث لا يزال يواصل تهديد حي البستان في سلوان بالهدم ويرفض المخطط البديل الذي وضعه أهالي الحي، ويُهدّد بهدم المزيد من المنازل في عدة أحياء مقدسية'. وأضاف أن المستعمرون يحاولون التحريض لهدم جزء من مسجد محمد الفاتح في حي رأس العمود بسلوان، كما هددت الإدارة المدنية الإسرائيلية بهدم مرحاض المدرسة الوحيدة في قرية النبي صموئيل. وأشار إلى أعمال الحفر والتجريف التي تجري في شارع السلطان سليمان، لإنشاء موقف لحافلات السياحة اليهودية، وتجري أعمال حفريات أيضاً بالقرب من مغارة سليمان لإقامة مراحيض لخدمة الزائرين اليهود. كما يواصل الاحتلال أعمال حفر وبناء أساسات لإقامة البنية التحتية ل 32 وحدة استعمارية بشكل أولي على أنقاض دار المفتي – فندق شبرد – في حي الشيخ جراح، وغيرها من الأماكن داخل المسجد الأقصى. استمرار بناء المستوطنات فى القدس وضمن مسلسل الاعتداء على الأرض، ذكر أن مستوطني 'بسجات زئيف' اليهودية المقامة على أراضي مصادرة في قرية حزما، قاموا بحرق 20 شجرة زيتون. وعلى صعيد المصادرة والاستيطان، ذكر مركز أبحاث الأراضي أنه تم الإعلان عن عدد من المخططات خلال شهر حزيران الفائت، مشيرا إلى الخوف الأمني لسلطات الاحتلال واصفاً إياه بهوس بلا حدود. وختم التقرير، أن الاحتلال استباح مدينة القدس في ذكرى ضمها، وحوّلها إلى ثكنة عسكرية وأغلق كافة الطرق، خاصة في شوارع وأزقة البلدة القديمة وسط مسيرات استفزازية في مناسبة استفزازية طافت فيها كافة شوارع مدينة القدس.