فرانكفورت: واصلت الأسهم على مستوي البورصات الأوروبية تراجعها لتصل نسبة انخفاضات مؤشر "ستوكس يوروب 600" على مدى تعاملات الأسبوع إلى 4.6% مسجلاً أدنى مستوياته منذ نحو 6 أشهر في ظل حالة القلق التي يبديها المستثمرين إزاء احتمالات وجود انقسام بين الأوروبيين حول سبل احتواء تداعيات أزمة الديون السيادية في أوروبا وذلك بعد إقدام ألمانيا بشكل منفرد على حظر عمليات البيع على المكشوف بالنسبة للسندات الألمانية. وقد خاض المؤشر المعنى برصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية مرحلة تصحيح سعري ليواصل انخفاضاته مسجلاً خسائر ب13% مقارنة بأعلى مستوياته للعام الحالي 2010 والمسجلة في 15 إبريل/ نيسان . وتشير الإحصائيات إلى أن هناك نحو 12 مليار دولار سحبها المستثمرون من صناديق الأسهم الأوروبية والأمريكية خلال أسبوع حتى 19 مايو/آيار الحالي وهو ما اعتبر أكبر عملية سحب منذ عامين. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلوم برج" الإخبارية إلى انخفاض جميع القطاعات المدرجة بمؤشر "ستوكس يوروب 600" وهبطت أسعار الأسهم ذات القابلية للتأثر بطبيعة الأداء الاقتصادي من بينها أسهم الشركات العاملة في مجال إنتاج السلع الأولية وأسهم قطاع الإنشاءات. وهبط سعر سهم مصرف "بانك أوف ايرلند" ب21% بعد موافقة حملة الأسهم على بيع حوالي 4 ملايين سهم جديد. وقد عمت الانخفاضات المؤشر الرئيسية على مستوي جميع أسواق الأسهم بدول غرب أوروبا والبالغ عددها 18 بورصة باستثناء بورصة مدريد حيث تراجع خلال تعاملات الأسبوع كل من مؤشري "داكس" في بورصة فرانكفورت وال"فاينانشيال تايمز 100" في بورصة لندن ب 3.8% كما تراجع مؤشر "كاك40" في بورصة باريس ب 3.6%.