الازهر والكنيسة تنددان بحرق المصحف

القاهرة: ندد كل من الأزهر والكنيسة المصرية بشدة بدعوة قس امريكي لحرق المصحف الشريف في ذكرى هجمات‏11‏ سبتمبر‏2001‏ في الشهر المقبل.
ووصف المجلس الأعلي للأزهر الدعوة ب"المشبوهة‏"، مؤكدا ان القرآن الكريم- الذي بقي محفوظا علي مدي القرون- سيظل إلي يوم الدين‏،‏ واعتبر ان الدعوة تصدر عن جهل بالإسلام وقيمه‏، وتحمل ازدراء للأديان‏‏ ورفضا للآخر‏، ومحاولة للتفرقة والتمييز بين الأمريكيين من مسلمين وغير مسلمين‏..‏ كما انها تخالف القوانين المعمول بها في العالم المتحضر وقرارات الامم المتحدة التي تحرم التمييز وتدين ازدراء الأديان والمقدسات‏.‏
فيما نقل الموقع الرسمي للتلفزيون المصري عن القمص صليب متي ساويرس‏ عضو المجلس الملي إن المسيحية ترفض تلك الأعمال وتعتبر من يدعو اليها او يشارك فيها خارجا عن الكتاب المقدس الذي يدعو لاحترام الآخر‏، كما انها تسيء لمعتقدات الآخرين‏، بحسب صحف محلية صادرة الخميس.
من جانبه، قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر الشريف‏ إن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تلقي بيانا من الكنائس الإنجيلية بمصر تدعو فيه كل الكنائس المسيحية إلي إعلان استنكارها وإدانتها لهذه الدعوات البغيضة‏.‏
وكان القس تيري جونز قد دعا إلي "إحراق نسخ من القرآن الكريم" أمام أبواب كنيسة فلوريدا في الذكري السنوية لهجمات سبتمبر‏، لتذكر ضحايا الهجمات ومحاربة شيطان الاسلام‏، واتهم جونز الإسلام والشريعة بالمسئولية عن تلك الأحداث‏.