برلين: دعا مسئولون ألمان إلى تعزيز الحوار مع المنظمات الإسلامية في ألمانيا لتحسين اندماج المسلمين في المجتمع الألماني، وذلك قبيل الجولة الثانية لمؤتمر الإسلام الألماني المقرر عقده الاثنين في برلين. وأعربت مفوضة الحكومة الألمانية لشئون الاندماج ماريا بومر، بحسب جريدة "القدس العربي"، عن أملها في عودة المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى مؤتمر الإسلام الألماني. وقالت بومر الاثنين في تصريحات لإذاعة جنوب غرب ألمانيا إن مطالب المجلس تم تحقيقها، حيث سيدور المؤتمر كما طلب حول موضوع العداوة للإسلام. وذكرت بومر أنه من المؤسف أن يلغي المجلس الأعلى للمسلمين مشاركته في المؤتمر الذي تنظمه وزارة الداخلية الألمانية. وعن قضية الاعتراف بالمساجد والمنظمات الإسلامية كجماعة دينية في ألمانيا أكدت بومر أن الحكومة الاتحادية تناقش المسألة مع الولايات الألمانية، موضحة أن مجموعة تضم مسئولين على المستوى الاتحادي والولايات ستضع مع المنظمات الإسلامية الشروط الخاصة بذلك. ومن جانبه دعا وزير الداخلية المحلي في ولاية برلين الألمانية إرهارت كورتينج إلى إبداء المزيد من الاستعداد للحوار مع المنظمات الإسلامية. وقال كورتينج في تصريحات لمحطة (دويتشلاند راديو كولتور) الإذاعية الألمانية الاثنين إن المنظمات الإسلامية، التي لن تشارك في المؤتمر الآن، ستعود. ودعا كورتينج إلى الحوار مع مجلس الإسلام، الذي لم يتم السماح له بالمشاركة في المؤتمر بسبب التحقيقات الجنائية التي تجرى حاليا ضد عناصر بارزة في منظمة (ميلي جوروس) التي تعتبر أكبر عضو في المجلس. وأكد كورتينج استعداده للحوار مع جميع الأطراف حتى إذا كان يجرى ضد أحدها تحقيقات، وقال: يتعين علينا إجراء حوار مع جميع الأطراف التي ترفض العنف، وبينها أيضا ميلي جوروس. وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للمسلمين ينتقد استبعاد مجلس الإسلام من المؤتمر، كما يرى أن الموضوع الملح ، وهو العداء للإسلام ، لا يتم معالجته بشكل مناسب في المؤتمر. يذكر أن مؤتمر الإسلام الألماني تم عقده أول مرة عام 2006 بناء على دعوة من وزير الداخلية الألماني السابق فولفجانج شويبله بهدف تحسين اندماج المسلمين في المجتمع الألماني.