السؤال: ما المقصود بالبرهان في قوله تعالي عن سيدنا يوسف "ولقد همت به وهم بها لولا أن رأي برهان ربه"؟ ** يجيب الشيخ محمدي حسن خضر وكيل مديرية الاوقاف بالجيزة : لابد أن نعلم أن يوسف لم يهم بها بفاحشة. لأنها عرضت نفسها عليه بالمراودة مع تهيئة لكل الأسباب لنيل عرضها وإغرائه وعمل كل ما يطمئنه علي عدم مؤاخذته. فقال "معاذ الله" والهم السييء بها لم يحصل لأنه رأي برهان ربه. وفي هذا البرهان كلام كثير لا يستند الي دليل صحيح. والأقرب إلي الفهم أن الله ألهمه أنه لو هم بها ضربا لمنع نفسه منها حيث جذبته بقوة لتنال غرضها بعد أن فشلت المحاولة السلمية لأدي ذلك الي ارتكاب جناية عاقبتها الدنيوية سيئة. فالبرهان الهام من الله لإدراك العاقبة. ويقرب من هذا المعني ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن "زليخا" قامت الي صنم مكلل بالدر والياقوت في زاوية البيت فسترته بثوب فقال: ما تصنعين؟ قالت: "استحي من الهي هذا أن يراني في هذه الصورة . فقال يوسف: أنا أولي أن استحي من الله. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.