نقيب الضباط المستقلين اسمحوا لي بان اعرض علي حضراتكم تعليق لاحد الضباط منشور بجروباتنا الشرطية وهو يحمل منظور تحليلي حيث انه يقسم وزارة الداخلية الي عدة فئات وطبقات والمدهش ان من قام بكتابة ذلك التعليق ضابط شرطة هو النقيب عبدالله مجدي. وهذا ما يؤكد مدي قدرة الشباب علي تحليل الاوضاع الداخلية لنا كوزارة الداخلية ومدي المعاناة من طبقات محددة تحتاج الي التدخل الجراحي للاصلاح ويؤكد كذلك علي شئ مهم وهو ضرورة استقلال الامن عن السياسة وهو مايجب الوصول اليه لضمان تقليص بل والقضاء علي كون الامن خادم للسياسة والا لن ينصلح الحال وسنظل نري ونسمع يومياً ما نعتبره تدخل مرفوض من الامن والطرف الاخر والمسيطر علي تسيير الامور بالبلاد اياً كانت انتمائتهم يري ان مايحدث هو للحفاظ علي هيبة الدولة "دائماً وابداً ندفع نتائج اخطاء الآخرين من سياسات خاطئة" والآن.. أترك حضراتكم فى السطور القادمة مع مضمون ماجاء ولكم التعقيب:
حادث الأمن المركزي بسيناء اهمال أم عقيدة وزارة ؟؟ خالص التعازي لأسر شهداء الحادث و ندعوا الله أن يرزقهم الصبر و أن يعوضهم خيرا، و لكن....... لابد من وقفة لمعرفة أسباب تكرار وقوع هذه الحوادث التي تذهب بأرواح خيرة شباب الوطن كل فترة. و السؤال هنا الذي لابد من طرحه، هل هذه الحوادث ناجمة عن إهمال من شخص أو عدة أشخاص أم أنها عقيدة راسخة لدي وزارة الداخلية بقياداتها ؟ وللاجابة عن هذا السؤال يجب معرفة طبقات الوزارة من الأعلي إلي الأدني ونظرة كل منهم الي الآخر، تنقسم وزارة الداخلية كالآتي : 1 الوزير وشلته من القيادات الذين يثق بهم و لهم مطلق الصلاحيات 2 اللواءات تحت الاختبار و ضباط ادارات التفتيش في مختلف مواقعهم 3 الضباط المقربون من القيادات 4 الأفراد المقربون 5 القيادات المغضوب عليهم 6 ضباط الأقسام و الادارات 7 الضباط العادية الطموحة 8 الضباط العادية 9 الافراد 10 المجندين 11 الضباط العادية المغضوب عليهم والآن لنأخذ كل منهم علي حدة; أولا الوزير و شلته : و يتولي تعيين وزير الداخلية بمعرفة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء، و يتولي وزير الداخلية اختيار مساعديه و الذين ينطبق عليهم كلمة شلة بكل ما تعنيه الكلمة، فهم الذين يثق بهم الوزير تمام الثقة لتنفيذ سياساته في الوزارة و لهم مطلق الصلاحيات في توظيف موارد الوزارة و اتخاذ القرارات التي تمكنهم من الوصول الي اهدافه أيا كانت و هم المجلس الأعلي لهيئة الشرطة و مساعدي أول و مساعدي الوزير و هم بمثابة آلهة - أستغفر الله العلي العظيم - لا معقب لقراراتهم و هم فوق كل القوانين فضلا عن قدراتهم في الانتقام. و هؤلاء ينظرون الي الفئات من 5 الي 10 كمصدر لحنفيات الأموال السائبة التي ينعمون بها لا أكثر. 2 اللواءات تحت الاختبار و المفتشين: و هؤلاء هم الصف الثاني داخل الوزارة و هم الذين تنتقي منهم ممن يري فيهم بعض الشروط مثل الولاء و الطاعة التامة و يفضل منهم الفاسدين و الاغبياء الذين لا فكر لهم و أصحاب المصالح الذين يخدمون من فوقهم و يتنازلون عن كرامتهم و يضحون بأي شئ مقابل الكرسي و المنصب ، و هؤلاء ينظورون الي الفئات الدنيا كسبوبة رزق من الجزاءات و الخدمات بأجر التي يحصلون عليها مقابل نزول هذه الفئات خدمات مدفوعة الاجر لصالح الفئات العليا . الضباط المقربون من القيادات : 3 و هم سكرتارية الفئتين السابقتين من القيادات الوسطي و هم من يعهد لهم بالأعمال القذرة و الاشراف المباشر علي تنفيذ ارادة رؤسائهم بغض النظر عن عن أي أخلاق أو دين أو انسانية، و تكون سلطاتهم مع الادني منهم من سلطات رئاستهم و ينظرون الي نظرائهم في الرتب نظرتهم الي المريض المعدي و يتهربون منهم حتي لا ينزلوا الي مستواهم و ينتقون من الفاسدين و أصحاب المصالح و الكوس و أبناء علية القوم في الوزارة و يتم تأهيلهم نفسيا و فسادا ليخلفوا آبائهم و من سبقوهم و هؤلاء ينظرون الي الفئات الدنيا نظرة المتسلق الي السلم، مجرد أكتاف يدوسها بقدمه للوصول الي الكرسي الأعلي. 4 الافراد المقربون وهم الافراد العاملون مع الفئات السابق ذكرها و هم كاتموا الاسرار و ناقلوا الاخبار و سلطاتهم أعلي من الفئات اللاحقة، و هؤلاء منفذون للسياسات القذرة و مراقبون لباقي الفئت و كلامهم مصدق عند أولياء نعمتهم و يغض الطرف عن أي نشاط خارجي لهم مقابل ضمان ولائهم . 5 القيادات المغضوب عليهم وهم القيادات النظيفة المحترمين و أصحاب الفكر الذي لا ينقاد لمن سبقوهم أو يناقشون القرارات العليا و قد يصل الأمر الي رفضها ، كذلك منهم القيادات الغلابة الذين لا ناقة لهم و لا حيلة و لا فكر شيطاني يمكن الاعتماد عليه، و تبقي عليهم الوزارة إما لوجود أماكن شاغرة و عدم كفاية الفئات السابقة لسدها أو لوضعهم في الأماكن المهينة و الاشراف علي الخدمات ، و عادة ما يكون هؤلاء ضحية حركة المعاشات أو يطلبون هم الاحالة للمعاش و هم كبش الفداء لأخطاء و فساد الفئات السابقة. 6 ضباط الأقسام و الادارات : و هم ضباط الشئون و العمليات و شئون الخدمة و الأمن و العلاقات، و هم ينظرون للفئات الأدني منهم أنهم مجرد أسماء و أرقام يتم تسديد اليوميات و التقارير بهم و هم سلم ليرتقوا الي الفئة الثالثة و يكونون علي دين قيادتهم لا يشترط فسادهم و ان كان مستحسنا، و ينتقون ممن يجيد اضحاك القيادة و يفعل ما يؤمر دون نقاش و يبلغ اخبار زملائه حتي في نفس موقعه. 7 الضباط العادية الطموحة و هم الضباط العاديون في الخدمات و الدرجات الأدني الذين يطمحون للوصول إلي الفئة السابقة و يتعلمون منهم و يتوددون اليهم و الي القيادات لتصعيدهم الي الأماكن التي تخلوا لأي سبب و هؤلاء لديهم الاستعداد الطبيعي لتشرب كل صفات من سبقوهم و لا مبادئ لديهم ليرفضوا أي شئ يطلب منهم و لديهم القدرة الدائمة علي التنازل المستمر عن حقوقهم لحين تصعيدهم ليعوضوا خساراتهم السابقة. 8 الضباط العادية : و هم ضباط الخدمات و الشارع الذين تتغذي كافة الطفيليات السابقة علي مجهودهم و هم الجندي المجهول في الوزارة يعملون في صمت، يضحي بهم، يتم مجازاتهم علي أتفه الاسباب ، خاضعون للقهر، يسيطر عليهم الخوف المبرر و غير المبرر نتيجة للضغط الرهيب أثناء دراستهم بالكلية، و هؤلاء مثلهم مثل الأفراد و المجندين لا حقوق لهم و عليهم كل الواجبات، غاضبون من الفئات الأعلي في صمت لا يجرئون حتي علي تحديث انفسهم بهذا و هم الفئة الأكثر في الوزارة.
9 الافراد العادية و هؤلاء مثل الضباط العادية ملقون في الشوارع لا حقوق لهم الا ما يستخرجون لأنفسهم و غالبا ما يكون لديهم أرض أو مشروع صغير و يكون عملهم في الداخلية لتوفير دخل ثابت اضافي و معاش و رعاية اجتماعية أو للحصول علي السلطة التي تمكنهم من الحفاظ علي مصادر الدخل الاخري 10 المجندين و هم الغلابة الذين تلقي بهم الدولة لمدة ثلاثة سنوات من عمرهم كخدمة اجبارية، و هؤلاء كل همهم أن يعبروا هذه الفترة بسلام دون جزاءات أو مشاكل ، ظروفهم تحت مستوي الانسانية لا تلقي لهم الوزارة بالا في المعيشة او الطعام أو المعاملة الكريمة، لكن في العمل يستوون هم و الضباط العادية و الافراد العادية في التشغيل و المهانة و اللاحقوق الفرق فقط في المرتبات و الراحات. 11 الضباط العادية المغضوب عليهم و هم الفئة التي تسبب الصداع و تكدر صفو الفئات العليا و هم هؤلاء الذين لا يستطيعون الصمت تجاه الظلم و الاجحاف البين من الفئات العليا، فهم يرون أن هؤلاء الأخاري هم سبب تعاستهم معيشيا و وظيفيا سبب عدم قدرتهم علي القيام بواجبهم و الحصول علي حقوقهم المشروعة و يرغبون في تعديل الأوضاع ليسود العدل و القانون و ليس البلطجة و التعليمات الصماء داخل الوزارة، و هؤلاء تطاردهم القيادات بالجزاءات و تصيد الأخطاء و النقل التعسفي و غيرها من وسائل الارهاب، و مشكلة هؤلاء أن نفوسهم أبية لا يستطيعون الصمت أمام الظلم الذي يتعرضون له و لا حيلة لهم أمام المافيا العليا التي تحكم، مشكلتهم عدم التوحد و سهولة اختراقهم من قبل الفئات الثالثة و السادسة و السابعة لتفريقهم كلما حاولوا الاتحاد لأنهم لو اتحدوا سيتم تطهير الوزارة حتما لأن الحق معهم لا مع الأباطرة ............. للحديث بقية ملحوظة: لا أعمم ولكن أتحدث عن الغالب والسائد وبالطبع لكل قاعدة شواذ