شيعت الأسرة الملكية فى مصر مساء أمس الثلاثاء كبرى بنات الملك فاروق الاميرة فريال بعد وصول جثمانها إلى المطار ونقله مباشرة الى مسجد الرفاعى فى القاهرة حيث تم دفنها بالقرب من شقيقتيها فوزية وفادية، وذلك بناءًا على وصيتها. وكان الأمن بدأ بعد صلاة العشاء تنظيم عدد الداخلين الى المسجد حيث سمح للعشرات من رجال الإعلام المرئى والمكتوب بالدخول، فيما كان العديد من أبناء الأسرة الملكية التى حكمت مصر قرابة 150 عاما فى انتظار وصول جثمان الاميرة الراحلة الذى وورى الثرى. وكان على رأس هؤلاء الملك فؤاد الثانى ابن فاروق الوحيد من زوجته الثانية ناريمان وابنة الاميرة الراحلة ياسمين وزوجها على شعراوى والأمير الروسى اورولف زوج شقيقتها الراحلة فادية، فيما تغيبت عمتها فوزية، الزوجة الاولى السابقة لشاه إيران الراحل محمد رضا بهلوى التى تعيش حاليا فى الاسكندرية، وذلك إضافة إلى اللواء محمد رمزى المناوى مندوباً عن رئاسة الجمهورية، ومندوب عن السفارة التركية بالقاهرة، وفى غياب تام لكبار مسئولى الدولة. وحضر الجنازة أكثر من 500 شخص من سلالة العائلة المالكة ومحبيها من المواطنين، وعندما تم رفع الغطاء الأسود عن الصندوق الجثمان كانت الأميرة فريال ملفوفة فى علم مصر القديم الأخضر ذى الهلال والنجمات الثلاث. وتوفيت الأميرة الراحلة الأحد الماضى فى سويسرا عقب صراع طويل متأثرة بمرض السرطان ووصل جثمان الفقيدة من مدينة جنيف السويسرية فى وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء بصالة كبار الزوار بمطار القاهرة يرافقه أفراد أسرتها وعلى رأسهم الملك السابق أحمد فؤاد الثانى وأبناء النقراشى باشا صفية وهانى. ورغم أن أسرة الراحلة قد صلوا على جثمانها صلاة الجنازة عصر الاثنين بمسجد جنيف الكبير الذى انتقل إليه الجثمان لتكفينه طبقا للشعائر الإسلامية وحفظ فى مكان خاص بالمسجد لحين نقله إلى الطائرة الا أن الأسرة أصرت على إقامة صلاة جنازة ثانية مساء أمس الثلاثاء بمسجد الرفاعى قبل دفن الجثمان وتقبل واجب العزاء فى نفس المسجد.