خلال مؤتمر صحافي في مقر أقامته في عمان دعا أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الى عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل، تحتضنه عمّان او القاهرة، وتشارك فيه جميع الفصائل والفعاليات الفلسطينية المدنية كافة ،من أجل مناقشة القضايا العالقة في الملف الفلسطيني ووضع الحلول المناسبة لها. وقال حواتمة في مؤتر صحافي في مقر اقامته بعمّان ،أن الساحة الفسطينية تشهد سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،تولد عنها حركة احتجاجية على الأرض ، تنبئ بثورة على الواقع ،مضيفا أن ذلك مرده الى عدم استجابة حكومة نتنياهو –ليبرمان الى نداء العقل والضغوط الدولية ومنح الفلسطينين حقوقهم . كما نوّه في السياق ذاته أن الادارة الأمريكية بدورها تمارس ضغوطها على الجانب الفلسطيني حتى لا يتخذ أي خطوة فعالة قبل الانتخابات الرئاسية الأمركية التي ستتم في السادس من شهر تشرين الثاني المقبل. المسؤول الفلسطيني ذاته أوضح أن قيام الحكومة الاسرائيلية بفرض ضرائب جديدية على المستوردات الفلسطينية ،أدى إلى رفع الأسعار في السوق الفلسطينية التابعة لنظيرتها الاسرائيلية والمنهكة أصلا ، لكنه طالب أيضا بسلسلة من الاجراءات الفلسطينية من أجل ايجاد حلول لمعاناة الشعب الفلسطيني. كما حذر حواتمة أيضا من تبعات رفع أقساط الجامعات في غزة التي تعاني من الفقر والبطالة هي الأخرى ، محذرا أيضا من سياسة الانتظار لأنها ستفجر الأوضاع في الضفة وغزة معا. وفي هذا السياق طالب حواتمة القيادة الفلسطينية بتقديم الجديد وعدم اللعب على العواطف بتأييد الحراك الجماهيري ، وأن ترفض الحلول الجزئية ،وتبادر فورا الى تنفيذ المصالحة وانهاء الانقسام. ومغادرة السياسة الانتظارية المعلقة فلسطينيا وعربيا وأن تعود الى الأممالمتحدة لطلب العضوية والتصويت عليها وليس تقديم الطلب وتأجيل التصويت بحجة التشاور مع الأشقاء العرب. الى ذلك حذر حواتمة أيضا من المراهنة على أصوات اللوبي اليهودي في أمريكا ،مشددا على أن القضية الفلسطينية ليست بضاعة للمقايضة ،لافتا أن هناك دولا عربية لا ترغب باجراء التصويت على المشروع الفلسطيني في الأممالمتحدة. كما طالب حواتمة باقرار قانون صندوق الطالب للتعليم وصندوق التكافل الاجتماعي للصحة وصندوق الرعاية الاجتماعية للفقراء.والشروع فورا في ترتيب العملية الانتخابية بجوانبها كافة والسماح للجنة المركزية للانتخابات بدخول غزة لتحديث الملفات الانتخابية ، مؤكدا أن الانتخابات كفيلة بانهاء الانقسام. وفي سياق متصل كشف أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن دولا عربية لم يسمها تنفق اموالا طائلة لادامة الانقسام الفلسطيني وعدم اتمام المصالحة. وطالب حواتمة غزة بالشروع في الانتخابات البلدية أسوة بالضفة الفلسطينية خاصة وأن قانون الانتخابات مقر منذ العام 2005.وأن يتم اجراء الانتخابات هناك كما حدث في الضفة كون ذلك استحقاق ديمقراطي للشعب من أجل التجديد الديمقراطي.مشيرا الى أنه جرى تأجيل الانتخابات في الضفة مرتين وأن هناك قوى ضغط فصائلية تدفع باتجاه التأجيل مرة أخرى. ولدى تعرضه للملف السوري أكد حواتمة أن الجبهة الديمقراطية تحمل الخلافات - العربية والدولية - مسؤولية استمرار تفجر شلال الدم في سوريا، مطالباً المجتمع الدولي بوقف صراعه على سورية ليتمكن المبعوث العربي والدولي الأخضر الابراهيمي من اتمام مهمته الموكلة اليه، وحتى لا يلاقي مصير سلفه كوفي أنان الذي فشل وآثر الانسحاب من مهمته. لافتا أن الصراع على السلطة في سورية يقوض وحدة البلاد وهو بالتأكيد لصالح "اسرائيل". وحول تحركات الجيش المصري في سيناء أكد حواتمة على حق الجيش المصري في التحرك في شبه جزيرة سيناء وحتى الحدود مع غزة وكيان الاحتلال ، موضحا أن معاهدة كامب ديفيد لم تحل الاشكاليات بين مصر واسرائيل.