يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير صباح اليوم الأربعاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع لوزراء الاتصالات الأفارقة بقاعة الصداقة بالخرطوم . ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين قضايا الاتصالات والتعاون والتنسيق بين البلدان الأفريقية في مجال الاتصالات والمعلومات والاستفادة من الخبرات والتجارب المشتركة ، وقضية امن المعلومات وإصدار تشريعات وإيجاد تقنيات لحماية المعلومات وتمنع الاختراق . كما سيناقش إمكانية قيام وكالة الفضاء الإفريقية بإطلاق القمر الصناعي الأفريقي الذي سيساعد كثيرا علي التحرر من السيطرة والتبعية التقنية و يدرس كيفية الاستفادة من الاتصالات وتقانة المعلومات في تعزيز دور البحوث العلمية والابتكارات الأمر الذي يسهم في نهضة القارة وبناء اقتصادياتها بجانب أهمية دور البريد في إرسال الرسائل التي لها وزن ( بالكيلو )، بالاضافة الي مناقشة قضايا تدريب وتأهيل الكوادر البشرية في مجال التقانات الحديثة .
ويهدف المؤتمر الي دعم وتطوير الاتصالات في أفريقيا من خلال برنامج عمل محدد والموافقة علي اعلان الخرطوم الذي اشتمل علي موجهات العمل في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات خلال العامين القادمين في القارة . ويعد المؤتمر فرصة لنقل وتوطين المعلومات لصالح بناء اقتصاد المعرفة الذي يقوم على تحقيق القيمة المضافة للسلع والخدمات . وينادي خبراء الاتصالات بضرورة إلحاق الدول الأفريقية بالتقدم في مجال الاتصالات والم علومات في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة خاصة وان امن المعلومات يتطلب امتلاك القارة الأفريقية البنيات التحتية لاستضافة الشبكات والانترنت وان يتم التعامل في المعلومات والاتصالات داخل القارة دون الحاجة للجوء الي الخارج.
توجه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مساء أمس، وفد التفاوض الحكومي حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لاستئناف المفاوضات مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية، ورجح وفد الخرطوم برئاسة د. كمال عبيد، أن تكون الجولة المرتقبة حاسمة. وتعهد عبيد في تقرير لقيادات نسوية بجبال النوبة بالخرطوم قبيل مغادرة الوفد، أن تكون موجهات التفاوض هي رغبة وآراء وأفكار أصحاب المصلحة والمعنيين بالقضايا من المنطقتين. ورجح عبيد التوصل إلى نتائج حاسمة في المفاوضات القادمة، وأضاف: "كل المطلوب هو التماسك"، مشيراً إلى إضافة أعضاء للوفد يمثلون مكونات مهمة في مجتمع ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال عبيد إن الوفد متمسك بفصل محور السياسة عن محور الإغاثة الذي تراهن عليه الحركة الشعبية للاستفادة منه في عمليات الدعم، كما حدث في الماضي.
وشدد عبيد علي حرص الحكومة على فك الارتباط السياسي والعسكري للحركة مع دولة الجنوب، مشدداً على أن وقف إطلاق النار غير المبني على أسس محددة من أصعب التحديات التي واجهت كل اتفاقيات السلام.
مؤكدا عدم التنازل عن أي حق للشعب السوداني لصالح أي طرف، وقال: "لا مجال لمن يريد الحرب والمتاجرة بها من أجل مصلحة شخصية أو أجندة غربية".
وتوقع الاتفاق على وثيقة تؤدي إلى إيقاف الحرب وتحقيق السلام واستدامة وحدة البلاد عبر مجهود قوي يساعد في تحقيق الأهداف.
ورأى أن الطرف الآخر سعى كثيراً لتضليل الرأي العام عبر معلومات مغلوطة قدمها للوسيط الأفريقي؛ ثابو أمبيكي، إلا أن الوسطاء تفهموا كثيراً حديث وفد التفاوض واستغربوا عندما تم تنويرهم بالحقائق، خاصة في ما يتعلق بمقتل رئيس المجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان؛ إبراهيم بلندية، واعتقال تلفون كوكو.
ونبه إلى أن الحركة الشعبية تسعى الآن لمكاسب عسكرية تقوي بها موقفها في التفاوض، وذلك من خلال المناوشات العسكرية الأخيرة.
في الأثناء، تمسك د. بدر الدين أحمد إبراهيم، أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق باسم الحزب، بموقف المؤتمر الوطني الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال في الحركة الشعبية، ووصفه بالجسم غير الشرعي، وقال: (لن نعترف بقطاع الشمال وشرعيته)، وأكد أن وفد الحكومة لن يفاوض عرمان أو عقار أو الحلو أو أي شخص باسم قطاع الشمال. وأوضح في تصريحات صحفية أمس، أنّ الوفد الحكومي سيكمل في الجولة الجديدة الملفات المتبقية حول المنطقتين، وأنّ الآلية الأفريقية مهمتها لقاء ممثلي أصحاب المصلحة بالمنطقتين وليس قطاع الشمال، وقال: (حال أراد عقار التحدث باسمهم ليس هناك مانع)، وأوضح أنه ليس هناك ما يمنع حال تخلي أبناء السودان في قطاع الشمال عن ارتباطهم بالقطاع ودولة الجنوب وحمل السلاح، وأكد أن عرمان ليست له علاقة بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وأن الحلو وعقار من أبناء المنطقتين ومن حقهما كسودانييْن الحديث عن مناطقهما بصفتهما الشخصية، وقال إن الآلية من أجل ترتيب الأوضاع بالمنطقتين تبحث عمن يمثل تلك المناطق من أصحاب المصلحة في إطار الاتفاق، وأكد أن الآلية لا يمكنها إلزام الحكومة بالتفاوض مع قطاع الشمال الذي قال إنه ليست له صفة شرعية.
من جهة أخري اختطفت حركة تحرير السودان فصيل مناوي 47طفلاً بمحلية "طويلة" في شمال دارفور لتجنيدهم قسرياً. وطالب خليل عبد الله آدم وزير الرعاية الاجتماعية بالولاية، الفصيل بإعادة الأطفال المختطفين، وأكد رفضهم لهذه الخطوة التي تتنافى مع قانون الطفل السوداني والقوانين الدولية، وشدد على ضرورة عدم استخدام الأطفال في الأغراض الحربية من قبل الحركات المسلحة. في السياق، كشف مصدر بالحركات المتمردة في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن ال 47 طفلاً الذين تم اختطافهم من قرى "حميدة وبولما ومساليت ونميرا ودالي وكروفولا وحجير وأم بوجي بمحلية طويلة" وأوضح أن المتورطين في عملية الاختطاف الأخيرة هم إبراهيم مور وجمال لندة وآدم محمود المسئولون عن عمليات الاختطاف والعصابات بفصيل مناوي.