الدكتور محمد البرادعي تترقب قوى المعارضة في مصر وصول الدكتور محمد البرادعي مدير هيئة الطاقة الذرية السابق والذي أنهى أمس عمله بالوكالة بعد عمل تجاوز 12عاماً. ومن المقرر أن يصل البرادعي إلى القاهرة خلال أيام. وبحسب نشطاء في حركة كفاية وأحزاب الناصري والعمل والوفد وعدد من الأحزاب الأخرى فإن اللحظة التي سيصل فيها البرادعي إلى مصر سوف تشهد بداية حالة من الحراك السياسي حيث إن الانتخابات الرئاسية على الأبواب. ولن يكون أمام البرادعي الكثير من الوقت لاختيار الحزب الذي سينضم إليه لينافس من خلاله على مقعد الرئاسة. فحسب المادة 76 فإن المرشح ينبغي أن يكون قد مر عليه عام في الحزب الذي سيرشحه للمنافسة. وأكد محمد صلاح الشيخ منسق المجموعة الداعمة لترشيح البرادعي أنهم شكلوا لجنة شعبية لدعم ترشيحه وأنهم سيستمرون أيضا في حشد الآراء لتحقيق رئاسته للحزب. وأضاف أنه يعتقد التفاف جميع التيارات إمكانية التفاف حوله مؤكدا ان انتخاب البرادعي سيكون لفترة واحدة فقط لتحقيق هدف واحد هو اعتماد دستور جديد يضمن فصل السلطات وإقامة سيادة القانون. وبالرغم من نفي محمود أباظة رئيس حزب الوفد لترشيح البرادعي على قوائمه إلا أن الساعات الماضية كشفت عن رغبة عدد من أعضاء الهيئة العليا للوفد بضم البرادعي من أجل أن يكون مرشحاً للحزب في الانتخابات المقبلة وعلى رأس هؤلاء مصطفى الطويل الرئيس الشرفي للوفد ومجموعة من القيادات. وبعث الطويل برسالة للبرادعي هذا نصها: "مصر ترحب بقدومك وحزب الوفد كان عريناً لوالدك وأنت امتداد له فمرحباً بك في عرينك وعرين والدك ونتمني أن يكون لك نشاط سياسي في مصر يقوم على المطالبة بالديمقراطية والحرية الكاملة". وكان البرادعي قد دعا في أوائل هذا العام إلى وضع دستور جديد لمصر وإشراك جماعة الإخوان المسلمين في العملية السياسية، مما أثار ردودًا متباينة داخل مصر، وانتقد الأوضاع السياسية وطالب بوضع دستور يحدد مدة الرئاسة بفترتين، ويتيح الفرصة لكل الطوائف للمشاركة في العملية السياسية بما فيها الإخوان. وفي ذات السياق اعتبر عدد من قيادات حزب العمل والكرامة طرح اسم البرادعي لمنافسة الرئيس مبارك أو من ينوب عنه فرصة طيبة ينبغي استثمارها. ويأتي طرح هذه الفكرة وسط تنامي الحديث في الصحف المصرية لا سيما المعارضة والخاصة.