من اكثر الاشياء اللى بتلفت انتباهى دائما عندما اسير على الطرق المختلفة بين المحافظات واجد اجهزة الرادارات او الاكمنة المرورية المتحركة موضوعة بصورة تتصيد فيها المخالفات ... فأشعر وقتها ان وزارة الداخلية وبالاخص جهاز المرور " بيعُك فى المهنة " ... فالهدف الاولى والاساسى من وضع اجهزة الرادار او الاكمنة المرورية هو اعطاء اشارات تحذيرية لقائدى المركبات وتوعيتهم بتخفيض سرعتهم ... وقد يلاحق ذهن من يقرأ كلامى الان ان السادة قائدى المركبات لن يلتزموا بالسرعة الا بوجود عنصر المفاجأة بتصيدهم على الطريق من خلال اجهزة الرادار او الكمين المتحرك ، ولكن لو سلمنا بهذا الامر فبالظبط احنا ينطبق علينا المثل اللى بيقول " مقدرش على الحمار اتشطر على البردعة " ، فالتزام الحكومة بمعيار التوعية امر اساسى وواجب مهم جدا ومطبق فى دول العالم التى تسعى للتحضر مثل تركيا وكوريا ، فعلى سبيل المثال توضع كاميرات مراقبة للسرعة كل 20 كم وقبلها بحوالى 3 كيلو متر توضع اشارات تحذيرية مضيئة تقول ان هناك كاميرات مراقبة ستقابلك وستقوم بتصوير السرعة ، ومن ثم ينتبه قائد المركبة ويخفض سرعته ، لانهم يؤمنون بالهدف الاساسى وهو التوعية وليس تصيد المخالفة ... على عكس الحال فى مصر فالرادار لن يتصف بهذا الاسم الا اذا كان مخبأ فى شجرة او حفرة او تحت اكوام من القمامة او القش ...الخ .. المهم ان الرادار يكون متخفى كالمفتش كرومبو حتى يتم اصطياد الفريسة وهو قائد المركبة من اجل الحصول على الاتاوات اصدى المخالفات المرورية والا فشرطى المرور لم يقم بعمله على اكمل وجه ... كتبت تلك الكلمات بعدما تذكرت دفع اول مخالفة مرورية منذ 3 اعوام على طريق معبد ومتهالك جدا بين محافظة المنوفية والغربية ، ولن يخطر ببالك ابدا ان هذا الطريق عليه رادار حيث لا يوجد اى اشارات تحذيرية او حتى يافته تقول لك انك مراقب بالرادار الا اللهم حتى نكون منصفين بعض قائدى السيارات المقابلين لك وتوجيه اضواء متقلبة وكلكسات لتنبيهك وطبعا فى الحالة المزرية بتاعة الطريق مش بتبقى مهتم وعاوز تخلص ... والغريب والعجيب ان سرعة الطريق 60 كم وسرعتى كانت 80 كم ورجلى كانت بتاكلنى انى ازود كمان لولا الطريق سىء .. وربنا يكفينا ويكفيكم شر المخالفات ... وعمار يا مصر