نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية تحليلا للكاتب "تسفى مازئيل" بشأن القرارات والتغييرات التى إتخذها الرئيس محمد مرسى أخيرا، قائلا أن المسئولين "الإسرائيليين" فوجئوا بالقنبلة التى فجرها مرسى بإقالة وزير الدفاع محمد حسين طنطاوى والعديد من كبار القادة العسكريين المعروفين بعلاقاتهم الوطيدة بالكيان الصهيوني، وكذا بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل الذى كان يقيد من سلطاته وبذلك يكون الإخوان المسلمين قد حققوا حلمهم الذى طال إنتظارة بعد 84 عاما ولن يقبلوا بأى شكل من الأشكال أن يتقاسمهم الجيش فى السلطة. وزعمت الصحيفة فى تقرير معلقها السياسي، أن "مرسى" ربما قد إستغل ما حدث فى سيناء الإسبوع الماضى من هجوم إرهابى وحشي أودى بحياة 16 جندى مصرى للقيام بتلك التغييرات الكاسحة فى المؤسسة العسكرية، وتساءل "تسفى" عما إن كانت تلك التغييرات والقرارات تمثل ولادة مصر الجديدة التى سيستجيب فيها القادة العسكريين لقرارات رؤسائهم المدنيين أم إنها مجرد صفقة خلف الأبواب المغلقة أو لعبة بين العسكر والإخوان إستغلوها بهدف تحقيق الخروج الآمن لجنرالات المجلس العسكرى دون أن يحاكموا على أى من جرائم الحرب التى ارتكبها جنودهم ضد المدنيين، وكذا عن جرائم فسادهم خلال نظام مبارك المخلوع...؟ وأضافت الصحيفة أنه أيا كان الأمر فإن مرسى والإخوان المسلمين أصبحوا هم المنتصرون الحقيقيون بعد الثورة حيث إكتسحوا البرلمان والجيش أيضا، كما أصبح مرسى الآن يمتلك الآن سلطات تتجاوز إلى حد بعيد تلك التى كان يمتلكا الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وتوقع "تسفى" أن تكون الخطوة التالية للإخوان هى "صياغة دستور جديد" مليء بالقوانين الحازمة والتى ستتبع الشريعة. وفى السياق نقلت الصحيفة تصريحات "بنيامين بن إليعازر" - وزير الحرب فى جيش العدو الصهيوني السابق - وقال فيها: إن على "إسرائيل" أن تستعد لإحتمال أن تنهار معاهدة السلام مع مصر، فالإخوان المسلمون سيكونون دائما هم الإخوان المسلمين ويجب أن نكون مستعدين لأسوأ سيناريو ألا هو المواجهة العسكرية. وأخيرا رأت الصحيفة أن هذا هو الوقت الأنسب الذى يجب أن تحاول فيه "إسرائيل" تطبيع العلاقات مع مرسى بعد فترة طويلة من السلام البارد فى ظل حكم مبارك المخلوع.