فى تحول بزاوية حادة وفقا لاتجاه الرياح السياسية، كأمر معتاد منه فى مثل هذه الأحوال، غير الكاتب الصحفي "مصطفي بكري" موقفه من النقيض إلى النقيض، وبعد أن كان من أكبر الداعمين لإسقاط الإخوان فى مظاهرات 24 و 25 من الشهر الجاري، إذا به يفاجئ الجميع ببيان صحفي أصدره اليوم أكد فيه على حق المواطنين فى التظاهر باعتباره حقا شرعيا ودستوريا اصيلا للتعبير عن الرأى وبعض السياسات طالما كان ذلك فى اطار من الشرعية والقانون. وقال بكرى فى بيانه "أنا لست ضد حق الجماهير فى التعبير عن رأيها فى هذا الاطار غير اننى ارفض وبكل شدة الدعاوى التى تتحدث عن التخريب او حرق المقرات فهى دعاوى مشبوهة لها اغراض شيطانية مرفوضة وتخل بمبدأ الحوار السلمى وتهدد استقرار المجتمع وتعمل على نشر الفوضى لحسابات لايمكن ان تصب فى مصلحة الوطن". وأشار الى انه لم يكن من الداعين الى تظاهرات 24 أغسطس ولايوجد اى تنسيق بينه وبين الداعين لها مؤكدا رفضه لاية محاولات لدفع هذه التظاهرات الى منحنى يكون فيه الخاسر امن البلاد واستقرارها ومصلحة الشعب المصرى. وقال بكرى ان عددا من شباب ائتلاف المنصة الذين التقى بهم اكدوا له رفضهم لاية محاولات تخريبية او حصار للمؤسسات او حرق للمقرات بل قالوا انهم هم الذين يتعرضون للعنف ولم يكونوا ابدا داعين لذلك بل كانت كافة وقفاتهم سلمية وتعبر عن رفضهم لاخونة الدولة وتغيير هويتها. وأكد بكرى انه ليس ضد الشرعية وانه اعلن قبوله لنتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية بغض النظر عن اية ملاحظات مشيرا الى ان موقفه هو النضال السياسى ضد "اخونة" الدولة والسيطرة عليها واختصارها لصالح فريق سياسى واحد او ان يكون رئيس الجمهورية معبرا عن تيار واحد ..وفق ما جاء فى البيان. جدير بالذكر أن تسجيلات الفيديو للبرامج التى قدمها وشارك فيها "بكري"، تؤكد أنه كان من أبرز الداعين لإسقاط حكم الإخوان عبر المشاركة فى تظاهرات 24 و 25 أغسطس، وذلك جنبا إلى جنب والنائب السابق محمد أبو حامد والإعلامي "السابق أيضا" توفيق عكاشة.