مشهد فضائي لقناة السويس كشف مصدر مطلع أن عمر قناة السويس الافتراضى قد قارب على الانتهاء، مبررا ذلك بأن الارتفاع المتواصل فى معدلات ذوبان الجليد فى مناطق عديدة من القطب الشمالي قد أدي إلى اختفاء مناطق كثيرة من الأرض تحت مستوي سطح البحر، وهو على ما فيه من خطورة متزايدة على مستقبل الجنس البشرى، إلا أنه ومن ضمن فوائده القليلة، هو أن ممرا ملاحيا قد بات ممكنا تحويله إلى بديل حقيقي لقناة السويس، بحيث سيكون هذه الممر الذي اصبح فى دائرة اهتمام الغرب، أقرب من حيث الربط بين قارات آسيا وأوروبا وأمريكا، وهو ما كان قد تحدث عنه العالم المصري عصام حجي قبل أسابيع قلائل، ولكن أحدا لم يعي خطورة ما ذكر من حقائق، لها تأثير على حياة المصريين واقتصادهم، الذي ستخلو أركانه الأساسية من أهمها على الإطلاق وهي قناة السويس. جدير بالذكر أن مصدر عسكرى عليم، كان قد كشف عن حقيقة استراتيجية هامة، وهي أنه وعلى الرغم من كون قناة السويس شريانا رئيسيا للاقتصاد القومي منذ نحو مائتي عاما، إلا أنها ومن الناحية العسكرية تعتبر مانعا مائيا يعرقل إلى حد كبير حرية حركة الجيوش المصرية المقاتلة، من وإلى شبه جزيرة سيناء، التى كانت ومازالت وستبقي الباب الذي تأتي منه المخاطر التى تهدد أمن البلاد القومي، سواء كان عدوا صهيونيا، أو جماعات إرهابية محسوبة – زورا - على الإسلام. وأوضح أنه إذا كانت القناة سيأتي عليها يوم ويتم ردمها، فهي نعمة تبدو فى ظاهرها نقمة، لأن ذلك سيتيح للقوات المصرية يسر التحرك شرقا دون الحاجة لاتخاذ وسائل غير تقليدية لنقل القوات والعتاد باتجاه الحدود الشرقية، وهو مايعني كذلك أن على القيادة السياسية والخبراء الاقتصاديين فى مصر، دورا مهما من اللحظة، سعيا وراء إيجاد مصادر دخل جديدة تغطي ما يتوقع فقده بانتهاء عصر قناة السويس. من جهة أخري فالنتائج ذاتها ذاتها تنسحب على المخطط الصهيوني، الذي تحدثت عنه القيادات السياسية فى تل أبيب قبل شهور قلائل، وتوقع الخبراء أنه سيكون منافسا تجاريا لقناة السويس، ويتضمن إقامة خط للسكك الحديدية، ما بين البحرين الأحمر والمتوسط، وتحديدا ما بين مدينة إيلات "أم الرشراش – الأرض المصرية المحتلة" على خليج العقبة وبين مدينة تل أبيب الصهيونية حيث يتم من خلال المشروع النقترح نقل الركاب والبضائع خلال ساعتين فقط عبر مسافة ثلاثمائة كيلومترا. جدير بالذكر أن قناة السويس، هي ممر مائي صناعي بطول 193 كم بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر، وتنقسم القناة إلى قسمين، شمال وجنوب البحيرات المرّة، تسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا وأمريكا الوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل استغرق بناء قناة السويس 10 سنوات 1859 - 1869، ووصل عدد الذين ماتوا أثناء الحفر 125 ألف عامل فيما يبلغ طول القناة 165 كم وعرضها 190 مترا وعمقها 58 قدما.