أكد الدكتور أيمن نور وكيل الجمعية التأسيسية للدستور ورئيس حزب غد الثورة أن الدستور هو الإستقلال الثانى الذى تطلبه مصر بعد أن أستقلت عن النظام السابق ، كما أعتبر نور وضع دستور محترم وعصرى الآن هو بداية الإصلاح الحقيقى الذى ينشده الجميع ، جاءت تصريحات نور خلال ندوة نظمتها جمعية سيدات الأعمال مساء الأثنين . وأستمع نور خلال الندوة لآراء عضوات الجمعية وأهم المشكلات التى تقابلهن ودار الحوار حول المشكلات الإقتصادية ،وأجمع الحضور على أن الأمن على رأس الأولويات لتشجيع الإستثمار. وأشار نور إلى أن الثورة لم تحقق الكثير من أهدافها المشروعة نتيجة لعوامل كثيرة من أهمها خطأ الإنتخابات أولاً وليس الدستور. وقال نور أن الثورة لم تحكم بعد فلا تحملوها خطايا 30 عام مضت ، أما فيما يتعلق بأعمال الجمعية التأسيسية للدستور أشار نور إلى أن نسبة حوالى 75% من الإقتراحات التى وصلت للجمعية عن طريق اللجنة المختصة بالحوارات إقتراحات هزلية ولا تصلح، ومع ذلك فهناك إقتراحات فى غاية الأهمية والموضوعية، وضرب نور مثلاً بمشروع نموذج الدستور الذى قدمه طلاب كلية الإقتصاد والعلوم السياسية واصفاً أياه بأنه يفوق دساتير دول كثيرة. وعند سؤاله عن صلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد وهل له حق حل البرلمان أم لا ، أكد نور أن حل البرلمان سيكون بالإستفتاء من الشعب وليس بقرار منفرد من الرئيس، وطالب نور بعدم الإلتفات إلى ما يثار عن الجمعية التأسيسية من معلومات غير صحيحة وعدم الخوف من إستئثار أى فصيل أو تيار بنسبة تصويت تتيح تمرير أى شئ ضد رغبة الناس. وأكد نور على ضرورة عدم السماح بأى دور سياسى للمؤسسة العسكرية مستقبلاً فضلاً عن أن الجيش نفسه لا يريد هذا الدور. أما فيما يتعلق بالحكومة الجديدة فقد أشار نور إلى أن كثيرا من الناس لم يفهموا أسباب إختيار الدكتور هشام قنديل لرئاسة الحكومة وهو ما يذكره عندما تم إختيار أحمد نظيف بدون أسباب وكان مفاجأة للكثيرين فى حينه، وذكر نور أن حزب غد الثورة أعلن بوضوح عدم مشاركته فى حكومة قنديل وذلك لعدم وضوح الرؤية هل هناك رغبة لمشروع شراكة حقيقية أم المطلوب مجرد تجميل للصورة؟! . وقال نور أن إختيار وزير الدفاع فى الحكومة الجديدة سيكون بالإتفاق بين المجلس العسكرى ورئيس الجمهورية لأن الوضع الآن لا يحتمل أى صدام. وعندما سُئل نور عن تجربته الإنتخابية فى إنتخابات الرئاسة عام 2005 أوضح أن الكتل التصويتية أختلفت تماماً ما بين عامى 2005 و 2012 فعلى سبيل المثال يعتبر السلفيين والجماعة الإسلامية قوى جديدة أضيفت للكتل التصويتية لم تكن تشارك فى الإنتخابات من قبل. كما أكد نور على أهمية إصلاح منظومة العدل فى مصر بما فيها القضاء لأن ذلك هو الباب الحقيقى للإصلاح. وفيما يتعلق بالجانب الإقتصادى أكد نور على أهمية فتح فرص تعاون وشراكة مع ليبيا لأن ذلك سيساعد مصر كثيراً حيث أن المردود سيكون كبير وسريع، وندد نور بتصفية الأسطول البحرى المصرى لصالح أشخاص بعينهم فى إطار فساد ممنهج، وطالب نور بضرورة الإهتمام بالتجارة البحرية وإستغلال الموارد الطبيعية التى تؤهلنا للتفوق فى هذا المجال. ومن جانبهن طالبن عضوات الجمعية بضرورة الإستماع لأصحاب الأعمال فيما يخص أنشطتهم وضرورة أخذ آرائهم عند إتخاذ القرارت وطالبوا بضرورة التوازن فى الحقوق والواجبات بين أصحاب الأعمال والعمال ، كما طالبن بضرورة مراجعة سعر الفائدة فى الوقت الحالى بالإضافة إلى تذليل العقبات والبيروقراطية التى تواجه المستثمرين.