اتفق السودان وجنوب السودان على اجراء استفتاء منطقة "أبيى" المتنازع عليها بنهاية العام الجارى ، بإشراف الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى، حسبما ذكرت صحيفة (الصحافة) السودانية ، ونقلت الصحيفة عن عاطف كير المتحدث باسم وفد دولة جنوب السودان لمفاوضات القضايا العالقة بين البلدين بأديس ابابا ، قوله " ان الطرفين توصلا الى اتفاق بشأن اجراء استفتاء منطقة أبيى المتنازع عليها بنهاية العام الجارى بإشراف الأممالمتحدة والاتحاد الافريقى". وأضاف " لكن العقبة أمام الطرفين هى من الذين سيصوتون فى الاستفتاء "، لافتا الى تمسك الخرطوم بمشاركة قبيلة "المسيرية" فى الاستفتاء، بينما تعتبر جوبا ان عملية الاستفتاء تخص قبيلة "دينكا نجوك". مضيفا " ان الوساطة الافريقية تفهمت رؤيتنا وموقفنا بهذا الخصوص حول استفتاء المنطقة". وكان من المقرر أن تصوت منطقة أبيي على تقرير مصيرها في يناير من العام الماضى بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب الذي صوت فيه السكان بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال، إلا أنه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت. من جانبه أعلن السفير العبيد أحمد مروح الناطق باسم الخارجية السودانية، أن جميع المسارات مفتوحة فى مفاوضات أديس أبابا بين بلاده ودولة جنوب السودان، ووصف أجواء التفاوض بالإيجابية . وقال السفير مروح فى حديثه لبرنامج "صدى الأحداث" التليفزيونى إن أى اتفاق بين الوفدين بشان النفط سيتم تنفيذه بعد الاتفاق على القضايا الأمنية.واستبعد أن يتخذ مجلس الأمن الدولى إجراءات بعد انقضاء المهلة التى تم تحديدها للوصول إلى إتفاق فى الجانب الأمنى بين الخرطوموجوبا قبل الثانى من أغسطس المقبل . وأعلنت الخرطوم أمس عن قرب التوقيع على اتفاق مع دولة الجنوب حول ملف النفط على ضوء الاجتماعات الخاصة بهذا الملف بالعاصمة الأثيوبية وبحضور الوساطة الأفريقية . وقال الأمين العام لوزارة النفط عوض عبد الفتاح إن الجانبين استطاعا خلال الاجتماع التوصل لتفاهمات فى المحاور الخاصة بملف النفط خاصة مسألة ديون السودان الخارجية إلى جانب ديون ترحيل نفط الجنوب السابقة عبر خطوط الأنابيب السودانية والتى وصفها بأنها كانت من المسائل المعقدة من جهة أخري أعلنت السلطات بولاية شمال دارفور، أن الضربات التى وجهتها القوات المسلحة خلال الأيام الماضية لفلول "الجبهة الثورية المتحدة" المدعومة من قبل دولة جنوب السودان أجبرت تلك الفلول على الهروب من وحدة "فتاحة" الإدارية وتوجهت صوب منطقة "جبال عدولة" التى تقع إلى الشمال الغربى من محلية "الطويشة" توطئةً للتوجه إلى شرق جبل مرة. وقال الدكتور عبد الرحمن يوسف، معتمد المحلية فى تصريح له مساء أمس، إن المطاردة المستمرة من قبل القوات المسلحة لقوات الجبهة الثورية قد أوقعت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى فى صفوف المتمردين وخاصة معارك الأسبوع الماضى التى دارت بمناطق (التبون والكركدى وأم شويكة) بولاية شرق دارفور. وأضاف المعتمد أن السلطات رصدت مجموعة من المتمردين يستقلون 26 سيارة عبروا أمس بمنطقة (حبيب درمة) متوجهين إلى جنوب منطقة (كروية لبن) ، "للتعامل معها فى الوقت المناسب"، مؤكدا أن فلول الجبهة الثورية ظلت تتعقب القوافل التجارية بالطرق الرئيسية بهدف الحصول على المواد الغذائية والوقود. من جهة ثانية، أعلن عن انشقاق مجموعة من عناصر حركة "العدل والمساواة" من أبناء محلية "اللعيت" والذين كانت الحركة قد أجبرتهم على الانضمام لصفوفها إبان مرورها بتلك المناطق واقتادهم قسرا إلى دولة جنوب السودان وقامت بتدريبهم وشاركوا معها فى المعارك. وجدد المعتمد التأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية بمحليته، وقال "إن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بالمحلية على أهبة الاستعداد للقيام بواجباتها كاملة وفى أى مكان وزمان"، مبينا أنه سيقوم بزيارة لمنطقة "فتاحة" للوقوف على أحوال المواطنين والاطمئنان على صحتهم ومعرفة حجم الخسائر والأضرار التى لحقت بهم خاصةً بعد الممارسات السلبية التى مارستها فلول الجبهة الثورية من سلب ونهب لممتلكات المواطنين الأبرياء العزل بجانب تعطيل محطة الاتصالات لقطع الاتصال بالمنطقة. من جهته، قال الدكتور حيدر محمد عبد النبى، معتمد محلية الطويشة أن 7 من قيادات "العدل والمساواة" أعلنوا انشقاقهم من الحركة عقب المعارك التى دارت فى مناطق "التبون والكركدى وأم شويكة" بولاية شرق دارفور وسلمت تلك القيادات نفسها للسلطات الأمنية بمحلية الطويشة التابعة لولاية شمال دارفور مساء الخميس الماضى. ووصف المعتمد العناصر المنشقة والتى سلمت نفسها طواعية وصفها بأنها قيادات مهمة فى الحركة، ولكنه تحفظ على ذكر أسمائهم حتى لا يكونوا هدفا للمتمردين، وأضاف أن المنشقين السبعة أدلوا بمعلومات مهمة، وأكدوا مقتل طبيب متحرك الجبهة المدعو (عبده الحاج محمد) بجانب مقتل كبير القادة الميدانين بحركة العدل والمساواة عثمان جفاف. وأضاف المعتمد أن المجموعة كشفت أن المتمردين من الحركة اتجهوا عبر منطقة "عذبان" إلى جبال "عدولة" غربا بولاية شمال دارفور، وأنهم يتحاشون مناطق تواجد القوات المسلحة ويحملون معهم عددا من الجرحى، وأعلن عن تكوين آلية بالمحلية لاستقبال الفارين من "العدل والمساواة" إلى المحلية خاصة الأطفال. وعلى صعيد آخر، قال الهادى أحمد حسن، معتمد محلية "دار السلام" بولاية شمال دارفور أن 5 أشخاص قد قتلوا بمنطقة "الديمكا" التابعة للمحلية مساء أمس الأول ، إثر هجوم عنيف شنته مجموعة تتبع لحركة مناوى على تلك المنطقة. وقال المعتمد إن المجموعة تستقل عددا من الجمال وعربة لاندكروزر مسلحة، وأنها قامت بالاعتداء على المنطقة بعد صلاة المغرب وقتلت المواطنين الخمسة واختطفت 60 رأسا من الأبقار من الأهالى واتجهت بها غرب المحلية صوب معقل الحركة بشرق "جبل مرة".