رئيس الدولة هو رمز الدولة،فهو اختيار شعبها ويمثلها فى المناسبات والمراسم الدولية،يمثل كل الشعب سواء من يؤيده او من يعارضه،قراره هو قرار دولة وليس قرار فرد،والتعرض لرئيس الدولة باى سوء هو بمثابة التعرض لهيبة الدولة وكرامتها ويمثل عدوناً عليها،كما ان الاعراف الدولية فى العالم تضع حصانة لرؤوساء الدول وتعمل على حمايتهم سواء فى المؤتمرات او المناسبات الدولية،كما ان القانون المحلى فى اى دولة يعتبر اهانة الرئيس جريمة يعاقب عليها القانون،ويتعرض الاشخاص الذين يسبون او يتطاولون على رئيس الدولة للعقاب،والامر لا يتعلق باسم الرئيس او انتمائه،لكن تلك القيم والاعراف متبعة فى كل دول العالم،بل يزيد على ذلك احترام المعارضة لرئيس الدولة وان يكون نقدهم او معارضتهم فيما يخص السياسيات والقرارات بعيداً عن التشهير او التعرض لشخصه،اما ونحن فى مصر فلابد ان يكون الامر ذات اختلاف،فنجد الاعلام والصحافة يومياً تتعرض لاهانة الرئيس وتصل بعض الاحيان للسب والتشهير،فى مشهد عجيب بعيداً للغاية عن النقد والمعارضة،فهو شخصى ومدبر من اعلاميين واشخاص واقلام لا يهمهم سوى المعارضة الصفراء والتطاول بصرف النظر عن ما هية المعارضة واسبابها وما الهدف منها،ايضاً وجود لجان اللكترونية مدربة تعمل على شبكات التواصل الاجتماعى بهدف نشر صور واخبار غير صحيحة عن الرئيس لنفس الغرض. ان الامر زاد عن حجمه الطبيعى واصبح يشكل اهانة حقيقية للرئيس ومن ثم اهانة لمصر داخلياً وخارجياً،واصبح الامر يحتاج لوقفة وقرارات صارمة ومعاقبة لهولاء الذين انفرط العقد لديهم فاصبحوا بلا ضمير او مهنية ولا شرف لمهنة الاعلام او الصحافة،او شرف للقلم،ومن لا يعتبر لتلك الاسس لابد ان يتم تقويمه بما هو اقوى،وبالقانون،فلماذا تلك الهجمة الشرسة اعلامياً على الرئيس والتى تصل الى حد الاهانة ؟ان اهانة الرئيس جريمة تصل لحد اهانة الدولة،وهذا لا يمكن تصوره او الرضا عنه. ان الرئيس ليس امامه الان سوى اتخاذ ما يلزم تجاه تلك الاهانات،بتفويض القضاء واتاحة القانون لمواجهة تلك الاشخاص حتى لا تضيع القيم ويصبح الامر فوضوياً،وانا ادعو الرئيس للشجاعة وابراز قوته،امام هولاء،والا لن يستطيع بعد ذلك مقاومة هولاء المرضى النفسيين،وبدون تفصيلات اذكر موقفاً واحداً،عندما يصرح شخصاً فى مؤتمر صحفى وعلنياً بقوله " اعطى الرئيس مهلة عدة ساعات لالغاء قراره فى موضوع ما " ..فانا هذا الرجل وصل الى حد الغيبوبة فهو لا يعلم انه يصدر امراً لرئيس الدولة !! والمفترض انه رئيسه وهو الذى يأمره،فهل ترضى سيادة الرئيس بذلك ؟ ومع ذلك لم يفعل الرئيس اى رد فعل ضد هذا الشخص،ولذلك فهو امر مزعج ومهين !! بل تعدى الامر الى صحفيين واعلاميين يتطاولون بشكل سخيف بتناول الرئيس دون ذكر لقب الرئيس،وفى الاعلام الحكومى كيف لمذيع او صحفى ان يقول " مرسى "،أهى تلك الحرية التى نريدها،لا بالطبع،هى تطاول وخرق للاصول،ويجب العودة مرة اخرى الى التصحيح،خاصة فى الاعلام الحكومى،بمعاقبة كل من يتطاول على رئيس الدولة،لانه تعدى على مسؤليته الشخصية ومبادىء مهنيته،وتجاوز فى حق الرئيس والدولة وجميع المصريين . يا سيادة الرئيس لا نرضى لك بالاهانة،فهل ترضى لنفسك بها؟ ننتظر منك قرارات حاسمة وقوية،فان الامر عندما يتعلق بكم،فهو يتعلق بالدولة،وبشعبها وسمعتها داخلياً وخارجيا،سيادة الرئيس استخدم صلاحياتك فان الامر هام ولا يمكن تركه هكذا،واخيراً نحن جمعياً لمصريين شرفاء وكتاب مخلصين لمصر ضد اهانة الرئيس . د.سرحان سليمان الكاتب الصحفى والمحلل لسياسى والاقتصادى [email protected]