تعهد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال زيارة نادرة لضواحى باريس أمس الثلاثاء، بأن تبدأ حكومته فى زيادة عدد الكاميرات الأمنية التى ستجعل الحياة أفضل وأكثر أمناً، فى الضواحى التى يسيطر عليها المهاجرون الجزائريين. جاء التشديد الأمنى الذى فرضه ساركوزى تحديداً على الجزائرين على خلفية مباراة مصر والجزائر، فى تصفيات كأس العالم، مما جعل ساركوزى يستغل إعادة التركيز على موضوعى الجريمة والأمن، اللذين ساعداه بشدة فى الفوز بالرئاسة، خلال حملته لانتخابات عام 2007. وقال ساركوزى خلال زيارته الأخيرة، لممثلى المجتمع المحلى فى ضاحية لو بيرو سور مارن، "إذا ركبنا مزيدا من الكاميرات الأمنية، فذلك لأن الأماكن التى توجد بها كاميرات، شهدت جميعها تحسنا مذهلا فى الأمن، وتوقيفاً لأعمال العنف والشغب للمهاجرين العرب، وتحديداً الجزائريين الذين قاموا بالأعمال التخريبية عقب خسارة منتخبهم". وكان ساركوزى وعد "بخطة مارشال" لضواحى فرنسا، التى تتركز فيها أعداد كبيرة من المواطنين المنحدرين من أصول من المهاجرين، والتى تعانى من أعلى معدلات للبطالة فى فرنسا، والأخرى التى تشهد أعمال العنف البربرية من طوائف محددة تفننت فى كافة الأشكال التى تدين وتلوث صورة أصولها الوطنية التى كانت تنتمى إليها قبل الهجرة.