اتهم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان ، حزبي الشيوعي والشعبي المعارضين بمحاولة التخطيط لإسقاط الحكومة عبر تكوين "خلايا نائمة" بين المواطنين إبان التظاهرات المحدودة التي خرجت في الأيام القليلة الماضية. وذكرت القيادية بالمؤتمر الوطني نائب رئيس البرلمان الدكتورة سامية أحمد محمد في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية امس إن عددا من الأحزاب والكيانات السياسية المعارضة, وخاصة حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي, لعبت دورا في خلق فوضى بين المواطنين باتباع أساليب التحريض والتظاهر غير السلمي بجانب تخريب الممتلكات الخاصة والعامة. وأوضحت أن حزبي الشعبي والشيوعي رفعا شعار إسقاط النظام الحاكم عبر وضع عدد كبير من الخلايا التخريبية النائمة بين المواطنين لمحاولة إحداث خلل أمني واجتماعي في البلاد. وكشفت عن تحركات كبيرة بالأحياء والمناطق السكنية يخطط لها الحزبان لإخراج الجماهير للشارع العام, فضلا عن محاولة إقناع تلك الجماهير برفض السياسات الاقتصادية الجديدة بكل السبل. وشددت سامية على أن السلطات والأجهزة الحكومية المختلفة قادرة على حسم الانفلاتات الأمنية التي يقف وراءها حزبا الشعبي والشيوعي بجانب اتخاذ خطوات قانونية وسياسية حاسمة تجاههما. من جانب آخر أعلن وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي، امس، أن ميثاق التكامل بين بلاده وليبيا في مراحله النهائية بعد أن تمت مراجعته ليتم اعتماده من قبل قيادتي البلدين، ووصل وزير خارجية ليبيا؛ عاشور بن خيال، إلى الخرطوم. وقال كرتي في تصريحات صحفية عقب المباحثات مع نظيره الليبي، إن التوترات السياسية بين البلدين قد زالت. وأضاف: "دخلنا في مرحلة بناء علاقات جيدة تتجاوز سلبيات الماضي لمصلحة شعبي البلدين والمنطقة". وذكر كرتي أن المباحثات تطرقت إلى تأطير العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية. وأوضح أن زيارة نظيره الليبي تأتي في إطار التشاور بين الجانبين حول تأمين الحدود والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها. وأعرب عن سعادته بإجراء انتخابات ديمقراطية في ليبيا، متمنياً للشعب الليبي مزيداً من التقدم في ظل الأوضاع الديمقراطية . من جانبه أشاد بن خيال بموقف السودان التاريخي المساند والمؤيد لثورة السابع عشر من فبراير الذي كان له الأثر الإيجابي في نفوس الشعب الليبي. ووصف لقاءه مع كرتي بأنه كان مفيداً ومثمراً وإيجابياً، مضيفاً أنه سيعمل على تطوير وتأطير العلاقات واستمرارها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وفي كافة المجالات الأخرى. وبدأت بالنادي الدبلوماسي في الخرطوم المباحثات السودانية الليبية برئاسة وزيري خارجية البلدين. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين وتبادل الخبرات. واستقبل كرتي وأعضاء السفارة الليبية بالخرطوم الوزير الليبي في مطار الخرطوم من جهة أخري وصل إلى جنوب إفريقيا امس، كمال عبداللطيف وزير المعادن السوداني حاملا رسالة من الرئيس عمر البشير إلى الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما حول مسار العلاقات بين البلدين. ويتضمن برنامج زيارة الوزير السوداني لجنوب إفريقيا لقاء مع وزيرة الموارد المعدنية الجنوب إفريقية وزيارة مجلس العلوم الجيولوجية وبعض الشركات والمؤسسات المعنية بالتعدين. وقال عبداللطيف في تصريحات للاذاعة السودانية إن الزيارة تستهدف توقيع اتفاقيات في مجالات التعدين والاستفادة من خبرات وتجارب جنوب إفريقيا في مجال التقانات المتطورة والتعدين الرأسي، إلى جانب المعامل الجيولوجية والتعدين البحري والمسح الجوي الجيوفيزيائي.